يا أبا بكر؟! فقال: نعم. فقال: الحمد لله (1)، أشهد بالله (2) لقد ذاق محمد الموت ولم يكن عمر جمع القرآن.
52 - بصائر الدرجات (3): أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبي الصخر (4)، عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: دخلت أنا ورجل من أصحابي (5) على ابن عيسى (6) بن عبد الله بن أبي طاهر العلوي، قال أبو الصخر: فأظنه من ولد عمر بن علي، قال: وكان أبو طاهر في دار الصيديين نازلا، قال: فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح، فسلمت عليه، فرد علينا السلام، ثم ابتدأنا فقال: ومعكم أحد؟. فقلنا: لا. ثم التفت يمينا وشمالا هل يرى (7) أحدا، ثم قال: أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي بمنى - وهو يرمي الجمرات - وإن أبا جعفر عليه السلام رمى الجمرات قال: فاستتمها ثم بقي في يده بعد (8) خمس حصيات، فرمى اثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية، فقال له جدي: جعلت فداك، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط، رأيتك رميت الجمرات ثم رميت بخمسة بعد ذلك، ثلاثة في ناحية، واثنتين في ناحية.
قال: نعم إذا كان كل موسم (9) أخرج الفاسقان الغاصبان ثم يفرق بينهما ههنا لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول اثنتين والآخر ثلاثة، لان الآخر أخبث