بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٩٢
يا أبا بكر؟! فقال: نعم. فقال: الحمد لله (1)، أشهد بالله (2) لقد ذاق محمد الموت ولم يكن عمر جمع القرآن.
52 - بصائر الدرجات (3): أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبي الصخر (4)، عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: دخلت أنا ورجل من أصحابي (5) على ابن عيسى (6) بن عبد الله بن أبي طاهر العلوي، قال أبو الصخر: فأظنه من ولد عمر بن علي، قال: وكان أبو طاهر في دار الصيديين نازلا، قال: فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح، فسلمت عليه، فرد علينا السلام، ثم ابتدأنا فقال: ومعكم أحد؟. فقلنا: لا. ثم التفت يمينا وشمالا هل يرى (7) أحدا، ثم قال: أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي بمنى - وهو يرمي الجمرات - وإن أبا جعفر عليه السلام رمى الجمرات قال: فاستتمها ثم بقي في يده بعد (8) خمس حصيات، فرمى اثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية، فقال له جدي: جعلت فداك، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط، رأيتك رميت الجمرات ثم رميت بخمسة بعد ذلك، ثلاثة في ناحية، واثنتين في ناحية.
قال: نعم إذا كان كل موسم (9) أخرج الفاسقان الغاصبان ثم يفرق بينهما ههنا لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول اثنتين والآخر ثلاثة، لان الآخر أخبث

(١) لا توجد: الحمد لله، في المصدر.
(٢) وضع على: أشهد بالله، في (ك) رمز نسخة بدل.
(٣) بصائر الدرجات 6 / 306 حديث 8.
(4) في المصدر: أبي الصخرة، وما في المتن الصح لما يأتي.
(5) في البصائر: من أصحابنا.
(6) في (س): على عيسى. وهي نسخة في (ك).
(7) في المصدر: لا يرى.
(8) وضع على: بعد، رمز نسخة بدل في (ك).
(9) في (س): إذا كان في الموسم.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691