بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٩١
قال: يا بن بكر! إن قلوبنا غير قلوب الناس، إنا مصفون (1) مصفون نرى ما لا يرى الناس ونسمع ما لا يسمعون (2).
أقول:
تمامه في باب غرائب أحوالهم عليهم السلام من كتاب الإمامة (3).
51 - ثواب الأعمال (4): أحمد بن الصقر (5)، عن محمد بن العباس، عن بسان (6)، عن محمد بن يزداد، عن نصر ابن سيار، عن محمد ابن عبد ربه وعبد الله بن خالد السلولي، عن نجيح المزني (7)، عن محمد بن قيس ومحمد بن كعب القرطي (8) وعمارة بن غزية (9) وسعيد بن أبي معد المقري (10) وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم من مشيخة أهل المدينة، قالوا: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل عمر بن الخطاب يقول: والله ما مات محمد وإنما غاب كغيبة موسى عن قومه، وإنه سيظهر بعد غيبته، فما زال يردد هذا القول ويكرره حتى ظن الناس أن عقله قد ذهب، فأتاه أبو بكر - وقد اجتمع الناس عليه يتعجبون من قوله - فقال: أربع على نفسك - يا عمر! - من يمينك التي تحلف بها، فقد أخبرنا الله عز وجل في كتابه، فقال:
يا محمد! * (إنك ميت وإنهم ميتون) * (11). فقال عمر: وإن هذه الآية في كتاب الله

(١) في المصدر: إنا مطيعون مصفون مصطفون.
(٢) في الكامل: ما لا يسمع الناس..، وللحديث ذيل يلاحظ.
(٣) بحار الانوال ٢٥ / ٣٧٢ - ٣٧٦. وجاء أيضا عنه في بحار الأنوار ٦ / ٢٨٨ حديث ١٠.
(٤) لا توجد الرواية في ثواب الأعمال ولا عقاب الأعمال، وقد وجدناها في كتابه الآخر: كمال الدين وتمام النعمة ١ / ٣٠ - ٣٢.
(٥) في (س): الصفر، وفي كمال الدين: أحمد بن محمد الصقر الصائغ العدل.
(٦) في الاكمال: ابن بسام.
(٧) في إكمال الدين: أبو معشر نجيح المدني..
(٨) في الاكمال: القرظي.
(٩) في (ك) نسخة بدل: عزية.
(١٠) في إكمال الدين: سعيد بن أبي سعيد المقبري.
(١١) الزمر: ٣٠.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691