بيان:
الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه (1)، ويكنى عن أبي بكر ب: أبي الفصيل لقرب معنى البكر، وهو الفتى من الإبل (2) والفصيل.
55 - بصائر الدرجات (3): موسى بن عمر، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر: الصديق؟. قال: نعم. قلت: فكيف؟. قال: حين (4) كان معه في الغار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) تضطرب في البحر ضالة. قال: يا رسول الله (ص)! وإنك لتراها؟! قال: نعم. قال: فتقدر أن ترينيها؟. قال: ادن مني. قال: (5): فدنا منه، فمسح على عينيه، ثم قال: انظر، فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة فقال في نفسه: الآن صدقت أنك ساحر.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديق أنت.
56 - منتخب البصائر (6): سعد، عن موسى بن عمر مثله، وزاد في آخره: فقلت (7) لم سمي عمر: الفاروق؟. قال: نعم، ألا ترى أنه قد فرق بين الحق والباطل وأخذ الناس بالباطل. فقلت: فلم سمي سالما: الأمين؟. قال: لما كتبوا الكتب وضعوها على يد سالم فصار الأمين. قلت: فقال: اتقوا دعوة سعد. قال: نعم، قلت: وكيف ذلك؟. قال: إن سعدا يكر فيقاتل عليا عليه السلام.