بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٦٤
سبيل الله) * (1)، قال: عن أمير المؤمنين عليه السلام: * (وشاقوا الرسول) * (2).. أي قطعوه (3) في أهل بيته بعد أخذه الميثاق عليهم له.
بيان: سول لهم.. أي زين لهم (4)، وأملى لهم.. أي طول لهم (5) أملهم فاغتروا به.
* (قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) * (6).
قال الطبرسي قدس سره (7): المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهم بنوا أمية كرهوا ما نزل الله في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
قوله: يعني في الخمس.. لعلهم أولا لم يوافقوهم إلا في واحد من الامرين، ثم وافقوهم فيهما، * (فكيف إذا توفتهم الملائكة..) * (8).. أي عند قبض أرواحهم.
والمشاقة: المعاندة والمعاداة (9).
ثم اعلم أن ظاهر الروايات (10) أن الذين كرهوا ما نزل الله غير بني أمية، وهم الذين دعوا بني أمية، وظاهر الطبرسي رحمه الله أنه فسر الموصول ببني أمية،

(١) سورة محمد (ص): ٣٢.
(٢) سورة محمد (ص): ٣٢.
(٣) في المصدر: قاطعوه.
(٤) كما في مجمع البحرين ٥ / ٣٩٨، والنهاية ٢ / ٤٢٥، وتاج العروس ٧ / ٣٨٥.
(٥) قاله في مجمع البحرين ١ / ٣٩٧، وفي النهاية ٤ / ٣٦٣، وجاء في لسان العرب ١٥ / ٢٩١ مثله.
(٦) سورة محمد (ص): ٢٦.
(٧) مجمع البيان ٩ / ١٠٥، وجاءت الرواية مسندة في أصول الكافي ١ / ٤٢١ باب ١٠٨ حديث ٤٣، وتلاحظ بقية روايات الباب.
(٨) سورة محمد (ص): ٢٧.
(٩) قال في لسان العرب ٩ / 183: المشاقة والشقاق: غلبة العداوة والخلاف. وقال الجوهري في صحاحه 4 / 1503: المشاقة: الخلاف والعداوة.
(10) في (س): الرواية.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691