بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٣٨
المركبة (1)، والسعدان: نبت ذو شوك يشبه حلمة الثدي (2)، والحسك جمع الحسكة - بتحريكهما -: وهي شوكة صلبة (3).
والجور: الميل عن الطريق (4).
وقال ابن الأثير - في حديث أبي بكر -: (إنما هو الفجر أو البجر) البجر - بالفتح والضم -: الداهية والامر العظيم.. اي ان انتظرت حتى يضئ الفجر أبصرت الطريق، وان خبطت (5) الظلماء أفضت بك إلى المكروه، ويروى البحر - بالحاء - يريد غمرات الدنيا، شبهها بالبحر لتبحر أهلها فيها (6).
والهيض - بالفتح -: الكسر بعد الجبر وهو أشد ما يكون من الكسر، يقال هاضه الامر يهيضه (7).
ولا تأس.. اي لا تحزن (8).
تذييل:
اعلم أن ما اشتمل عليه هذا الخبر أحد المطاعن المشهورة لأبي بكر ذكره الأصحاب، قالوا: إن قوله: ليتني كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وآله هل للأنصار في هذا الامر حق؟ يدل على شكه في صحة بيعته، وقوله ليتني تركت بيت فاطمة عليها السلام لم أكشفه، وليتني في ظلة بني ساعدة كنت ضربت على يد أحد الرجلين.. يدل على ما روي من إقدامه على بيت فاطمة عليها

(١) النهاية ١ / ٣٣، ومثله في لسان العرب ١ / ٢٠٧.
(٢) ذكره في الصحاح ٢ / ٤٨٨، والقاموس ١ / ٣٠٢، ولسان العرب ٣ / ٢١٥.
(٣) قاله في النهاية ١ / ٣٨٦، وانظر: مجمع البحرين ٥ / ٢٦٢، والقاموس ٣ / ٢٩٨.
(٤) كما في النهاية ١ / ٣١٣، وانظر: مجمع البحرين ٣ / ٢٥١، والقاموس ٢ / ٣٩٤.
(٥) تقرأ الكلمة في (س): خطت، وفي المصدر ولسان العرب: خبطت، كالمتن.
(٦) النهاية ١ / ٩٧، ومثله في لسان العرب ٤ / ٤١.
(٧) نص عليه في نهاية ابن الأثير ٥ / ٢٨٨، ومثله في لسان العرب ٧ / ٢٤٩، وانظر: مجمع البحرين ٤ / ٢٣٣، والقاموس ٢ / ٣٤٨.
(٨) ذكره في مجمع البحرين ١ / ٢٧، والصحاح ٦ / 2269، والقاموس 4 / 299.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691