بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٣٤
أمير المؤمنين عليه السلام ظهر فيه.
وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
والحق ان بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين اعتمد عليه الكليني والصدوق وغير هما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة، وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك.
قال النعماني في كتاب الغيبة (1) - بعدما أورد من كتاب سليم أخبارا كثيرة ما هذا لفظه -:... كتابه أصل من الأصول (2) التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها، لان جميع ما اشتمل عليه هذا الكتاب (3) إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام وسمع منها، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها.
انتهى (4).
9 - وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (5): المبرد في الكامل (6)، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي مات فيه، فسلمت وسألته (7) فاستوى جالسا، فقلت: لقد أصبحت بحمد الله بارئا. فقال:

(١) غيبة الشيخ النعماني: ١٠١ - ١٠٢، باختلاف يسير تحت عنوان: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما.
(٢) في المصدر: من أكبر كتب الأصول.
(٣) في الغيبة: هذا الأصل.
(٤) انظر مقدمة كتاب سليم بن قيس إذ نقل أقوال العلماء والقدماء حول الكتاب وجامعه.
(٥) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ / ٤٥ - ٤٧.
(٦) الكامل للمبرد - شرح المرصقي - ١ / ٥٤ - ٥٥، وجاء في تاريخ الطبري ٣ / 234 وما بعدها.
(7) في المصدر: وسألته كيف به.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691