بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢٦
رخاء، لقد أخافتني قريش صغيرا وأنصبتني كبيرا حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت (1) الطامة الكبرى، [والله المستعان على ما تصفون] (2).
وروى ابن قتيبة - وهو من أعاظم رواة المخالفين - في كتاب الإمامة والسياسة (3) أن عليا عليه السلام أتي به أبو بكر (4) وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله! فقيل له: بايع أبا بكر، فقال: أنا أحق بهذا الامر منكم، و (5) لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الامر من الأنصار واحتججتم عليهم (6) بالقرابة من النبي صلى الله عليه وآله تأخذونه (7) منا أهل البيت غصبا، ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الامر منهم لمكان (8) محمد (ص) منكم؟! فأعطوكم المقادة (9)، وسلموا إليكم الامارة، فأنا (10) أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا فانصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم (11)، وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون. فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع!. فقال له علي (ع): احلب حلبا لك شطره اشدده له اليوم (12)

(١) في المصدر: حتى قبض الله رسوله فكانت.
(٢) يوسف: ١٨.
(٣) في الإمامة والسياسة: ١١ / ١٢، بإجمال.
(٤) في المصدر: ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر..
(٥) لا توجد الواو في المصدر.
(٦) في (س): عليه، بدلا من: عليهم.
(٧) في الإمامة والسياسة: وتأخذونه.
(٨) في الإمامة والسياسة: لما كان.
(٩) في (س): المفادة، ولم نجد له معنى مناسبا فيما بأيدينا من كتب اللغة، والمقادة بمعنى القيادة، فراجع القاموس ١ / ٣٣٠، والصحاح ٢ / 528.
(10) في المصدر: وأنا.
(11) في المصدر: تؤمنون، بدلا من: تخافون الله من أنفسكم.
(12) في الإمامة والسياسة: واشدد له اليوم أمره.
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650