بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦١٧
موضعه، معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة (1). قد ماروا في الحيرة، وذهلوا عن (2) السكرة على سنة من آل فرعون من منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين.
بيان:
نصب (ظعنا) و (تركا) على المصدر والعامل فيها من غير لفظهما، أو مصدران قاما مقام الفاعل.
قوله عليه السلام: مرصد.. على المفعول.. أي مترقب معد (3) لابد من كونه.
وتباشير كل شئ: أوائله (4).
وابان الشئ - بالكسر والتشديد -: وقته وزمانه (5)، ولعله إشارة إلى ظهور القائم عليه السلام.
قوله عليه السلام: إن من أدركها منا.. أي قائم آل محمد صلى الله عليه وآله.
وسرى - كضرب - وأسري.. أي سار بالليل (6).
والربق - بالفتح: شد الشاة بالربق وهو الخيط (7).

(١) قال في المجمع ٣ / ٤٢٨: الغمرة: الشدة، قوله تعالى: [فذرهم في غمرتهم].. أي في حيرتهم وجهلهم.
(٢) في طبعتي النهج وفي نسخة جاءت في (ك): في، بدلا من: عن.
(٣) ذكره في مجمع البحرين ٣ / ٥٢، والصحاح ٢ / ٤٧٤.
(٤) كما في مجمع البحرين ٣ / ٢٢٢، والصحاح ٢ / ٥٩١، وغيرهما.
(٥) جاء في مجمع البحرين ٦ / ١٩٧، والصحاح ٥ / ٢٠٦٦.
(٦) نص عليه في القاموس ٤ / ٣٤١، والصحاح ٦ / ٢٣٧٦، وغيرهما.
(٧) قال في القاموس ٣ / ٢٣٤، الربق - بالكسر -: حبل فيه عدة عرى يشد به البهم، كل عروة ربقة - بالكسر -.. وربقه يربقه ويربقه: جعل رأسه في الربقة. وقال أيضا: الربق - ويكسر -: الشد.
وقريب منه في الصحاح ٤ / 1480.
(٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650