بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢٠
وغالتهم السبل.. أي أهلكتهم (1).
ووصلوا غير الرحم.. أي غير رحم رسول الله صلى الله عليه وآله.
والسبب الذي أمروا بمودته أهل البيت عليهم السلام كما قال النبي صلى الله عليه وآله: خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي حبلان ممدودان من السماء إلى الأرض لمن يفترقا حتى يردا علي الحوض (2).
كل ضارب في غمرة.. أي سائر في غمرة (3) الضلالة والجهالة.
قد ماروا في الحيرة.. أي ترددوا واضطربوا فيها (4).
والمنقطع إلى الدنيا: هو المنهمك في لذاتها (5) والمفارق للدين هو الزاهد الذي يترك الدنيا للدنيا، أو يعمل على الضلالة والردى، وسيأتي فيما سنورده من كتبه عليه السلام وغيرها ما صريح في الشكاية.
30 - المنهاج (6): ما كتب عليه السلام في كتاب له إلى معاوية: وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا (7) وهو قوله سبحانه (8): [وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله] (9)، وقوله تعالى: [إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه

(١) كما في القاموس ٤ / ٢٦، ولسان العرب ١١ / ٥٠٧، وغيرهما.
(٢) هذا الحديث قد مرت مصادره منا مجملا وجاء بألفاظ متعددة، وانظر أيضا: تفسير البرهان ١ / ٩ - ١٤، والغدير ٣ / ٦٥، ٨٠، ٢٩٧، و ٦ / ٣٣٠ و ٧ / ١٧٦، و ١٠ / ٢٧٨ وغيرها.
(٣) كما في مجمع البحرين ٢ / ١٠٤، والصحاح ١ / ١٦٨.
(٤) ذكره في القاموس ٢ / ١٣٦، ولسان العرب ٥ / ١٨٦، وغيرهما.
(٥) قال في مجمع البحرين ٤ / ٣٨١: وفلان منقطع إلى فلان.. أي لم يأنس بغيره، وجاء في تاج العروس ٥ / ٤٧٦: وانقطع فلان إلى فلان: إذا انفرد بصحبته خاصة، وهو مجاز.
(٦) نهج البلاغة - محمد عبده - ٣ / ٣٢ - ٣٤، وصبحي صالح: ٣٨٧ - ٣٨٨، ضمن كتاب رقم ٢٨ باسقاط فقرة عند النقل.
(٧) جاء في مجمع البحرين ٣ / ١٨٢ ما نصه: في الحديث: الشاذ عنك يا علي في النار.. أي المنفرد المعتزل عنك ولم يتبع أمرك وحكمك في النار، يقال: شذ عنه يشذ شذوذا: انفرد عنه.
(٨) في نهج البلاغة - صبحي صالح -: سبحانه وتعالى.
(٩) الأنفال: ٧٥.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650