بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢١
وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين] (1) فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة بالطاعة، ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله صلى الله عليه وآله فلجوا عليهم، فإن يكن الفلج به (2) فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم (3).
وقلت إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش (4) حتى أبايع، ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت، وما على المسلم من غضاضة (5) في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه ولا مرتابا بيقينه..
31 - ومنها (6): ما كتب عليه السلام في جواب عقيل:.. فدع عنك قريشا وتركاضهم (7) في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه (8)، فإنهم قد اجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله (9) قبلي فجزت قريشا عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن أمي.

(١) آل عمران: ٦٨.
(٢) الفلج: الظفر والفوز، وقد فلج الرجل على خصمه يفلج فلجا. نص عليه في الصحاح ١ / ٣٣٥.
(٣) هنا سقط جاء في النهج: وزعمت أني لكل الخلفاء حسدت، وعلى كلهم بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك.
........ وتلك شكاة ظاهر عنك عارها..
أقول: وصدر البيت هكذا: وعيرها الواشون أني أحبها. وهذا البيت لأبي ذؤيب.
(٤) قال في النهاية ٤ / ١١٩: قاد البعير واقتاده بمعنى: جره خلفه، وقال فيه ٢ / ٣٤: البعير المخشوش: هو الذي جعل في أنفه الخشاش، وقال في صفحة ٣٣ من هذا المجلد: الخشاش:
عويد يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده.
(٥) جاء في مجمع البحرين ٤ / ٢١٨: غضاضة.. أي ذلة ومنقصة.
(٦) نهج البلاغة - محمد عبده - ٣ / ٦١، وصبحي صالح: ٤٠٩ ضمن كتاب برقم ٣٦.
(٧) تركاض - تفعال من الركض - وهو تحريك الرجل، قاله في القاموس ٢ / ٣٣٢، ونحوه: التجوال.
(٨) قال في صحاح اللغة ١ / ٣٦٠: جمع الفرس جموحا وجماحا: إذا اعتز فارسه وغلبه. وذكر في الصحاح ٦ / 2229: تاه في الأرض: ذهب متحيرا، يتيه تيها وتيهانا.
(9) في طبعة صبحي صالح من النهج: وآله وسلم.
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650