بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٨٧
وفي رواية الصدوق: عن ذي مسد.. والمسد: الحبل الممسود - أي المفتول - من نبات أو لحاء شجرة، وقيل: المسد: المرود (1) البكرة الذي تدور عليه - ذكرهما في النهاية (2) - فيمكن أن يقرأ على بناء المعلوم.. أي ترسل الكلام كما يرسل البكرة على المرود عند الاستقاء، أو المعنى تطلق حيوانا له مسد ربط به، كناية عن التكلم بما له مانع عن التكلم به، و (3) على المجهول.. أي تنطق بالكلام عن غير تأمل ثم (4) تصير معلقا بالحبل بين السماء والأرض لا تدري الحيلة فيه، أو بتشديد الدال.. أي ترسل الماء عن مجرى له محل سد أو وسد (5)، والأظهر أنه تصحيف، وفيما سيأتي من رواية المفيد: من غير ذي مسد، وهو أظهر.
والاستبداد بالشئ: التفرد به (6)، والضمير في قوله عليه السلام: فإنها..
راجعة إلى الخلافة أو الدنيا لظهورهما بقرينة المقام. وقيل: إلى الأثرة المفهومة من الاستبداد، وهو بعيد.
وفي الامام: امرأة، وكأنه تصحيف امرة - بالكسر - أي امارة (7).
قوله عليه السلام: شحت.. أي بخلت (8)، والنفوس الشاحة: نفوس أهل السقيفة.

(١) في المصدر: مرود - بدون الألف واللام -.
(٢) النهاية ٤ / ٣٢٩، وانظر: لسان العرب ٣ / ٤٠٣، وغيره.
(٣) في (ك): أو، بدل الواو.
(٤) لا توجد: ثم، في (س).
(٥) كذا، والظاهر أنها: مسد.. أي قتل وطوى كما مر بيانه من المصنف قدس سره، وأما كلمة:
وسد، فقال في لسان العرب ٣ / ٤٥٩: وقد توسد وسده إياه فتوسد: إذا جعله تحت رأسه، وقال فيه ٣ / ٤٦٠: والتوسيد: أن تمد الثلام [كذا] طولا حيث تبلغه البقر.
(٦) قاله في القاموس ١ / ٢٧٦، والنهاية ١ / ١٠٥.
(٧) صرح به في الصحاح ٢ / ٥٨١، والمصباح المنير ١ / ٢٩، وغيرهما.
(٨) كذا جاء في مجمع البحرين ٢ / ٣٧٩، والقاموس ١ / ٢٣٠، والصحاح ١ / 378، وزاد في الأخير:
الشح: البخل مع حرص.
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650