بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٨٨
قوله عليه السلام: والمعود إليه..: اسم مكان (1)، ويروى يوم (2) القيامة - بالنصب - على أن يكون ظرفا، والعامل فيه المعود على أن يكون مصدرا.
قوله عليه السلام: دع عنك نهبا صيح في حجراته.. البيت لامرئ القيس وتمامه: ولكن حديثا ما حديث الرواحل (3)، وكان من قصة هذا الشعر أن امرأ القيس لما انتقل في أحياء العرب بعد قتل أبيه نزل على رجل من جديلة (4) طي يقال له: طريف، فأحسن جواره، فمدحه وأقام عنده، ثم أنه خاف أن لا يكون له منعة فتحول ونزل على خالد بن سدوس النبهاني فأغارت بنو جديلة (5) على امرئ القيس - وهو في جوار خالد - فذهبوا بإبله، فلما أتاه الخبر ذلك ذلك لجاره فقال له: اعطني رواحلك ألحق عليها القوم فأرد عليك (6) إبلك ففعل، فركب خالد في أثر القوم حتى أدركهم، فقال: يا بني جديلة (7): أغرتم على إبل جاري؟. فقالوا: ما هو لك بجار؟. قال: بلى والله وهذه (8) رواحله. قالوا:
كذلك. قال: نعم. فرجعوا إليه وأنزلوه عنهن وذهبوا بهن وبالإبل. وقيل: بل انطوى خالد على الإبل فذهب بها، فقال امرؤ القيس:

(١) قال في النهاية ٣ / ٣١٦: ومنه حديث علي [عليه السلام]: والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة..
أي المعاد، هكذا جاء المعود على الأصل، وهو مفعل من عاد يعود، ومن حق أمثاله أن تقلب واوه ألفا كالمقام والمراح، ولكنه استعمله على الأصل، ونحوه في لسان العرب ٣ / ٣١٧.
(٢) خط في (س) على كلمة: يوم.
(٣) ديوان امرئ القيس: ١٤٦.
(٤) في (س): جذيلة، وجاء في حاشية (ك): والجديلة: القبيلة: والناحية. وجديلة: حي من طي، وهو اسم أمهم، وهي جديلة بنت سبيع بن عمرو.. صحاح.
انظر الصحاح ٤ / 1654.
(5) في (س): فأعادت بنو جذيلة، والظاهر ما أثبتناه.
(6) لا توجد: عليك، في (س).
(7) في (س): جذيلة.
(8) في (س): هذا.
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650