أهل العلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: بينما (1) أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصعب موقف بصفين إذ قام إليه رجل من بني دودان فقال: ما بال قومكم دفعوكم (2) عن هذا الامر، وأنتم الأعلون نسبا، وأشد نوطا بالرسول صلى الله عليه وآله، وفهما بالكتاب والسنة؟! فقال:
سألت يا أخا بني دودان ولك حق المسألة (3) وذمام الصهر، وإنك لقلق (4) الوضين ترسل عن ذي مسد، إنها امرأة (5) شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين، ونعم الحكم الله، فدع عنك نهبا صيح في حجراته (6)، وهلم الخلط في ابن أبي سفيان، فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه (7).
ولا غرو (8) إلا جارتي وسؤالها * ألا هل لنا (9) أهل سألت كذلك بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله، فإن ترفع عنا محن