بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٨٤
أهل العلم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: بينما (1) أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصعب موقف بصفين إذ قام إليه رجل من بني دودان فقال: ما بال قومكم دفعوكم (2) عن هذا الامر، وأنتم الأعلون نسبا، وأشد نوطا بالرسول صلى الله عليه وآله، وفهما بالكتاب والسنة؟! فقال:
سألت يا أخا بني دودان ولك حق المسألة (3) وذمام الصهر، وإنك لقلق (4) الوضين ترسل عن ذي مسد، إنها امرأة (5) شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين، ونعم الحكم الله، فدع عنك نهبا صيح في حجراته (6)، وهلم الخلط في ابن أبي سفيان، فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه (7).
ولا غرو (8) إلا جارتي وسؤالها * ألا هل لنا (9) أهل سألت كذلك بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله، فإن ترفع عنا محن

(١) جاء السند في علل الشرائع هكذا: حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم رعل العبشمي، قال: حدثنا ثبيت ابن محمد، قال: حدثني أبو الأحوص عمن حدثه، عن آبائه، عن أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام، قال: بينما.. والسند المذكور هنا جاء في أمالي الشيخ الصدوق، فتدبر.
(٢) في العلل: دفعكم.
(٣) جاءت نسخة بدل في المطبوع من البحار والمصدر: المسألة.
(٤) في (ك) نسخة: لفلق.
(٥) في نسخة من الأمالي: امرة، وفي العلل: كانت امرة.. وهو الظاهر. وسيأتي قريبا.
(٦) هذا صدر بيت، وعجزه كما جاء في متن نهج البلاغة - صبحي الصالح -، وفي حاشية طبعة محمد عبدة: وهات حديثا ما حديث الرواحل..
(٧) في الأمالي: بعد بكائه.. ولا معنى له.
(٨) في الأمالي: لا غرو - بدون الواو -، وفي (س) ولا أغرو، والظاهر زيادة الهمزة بعد: لا. وجاء في حاشية (ك): الغرو: العجب، وغروت: أي عجبت، ولا غرو أي ليس بعجب.. نهاية.
انظر النهاية: ٣ / 365.
(9) في (ك): لأهل.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650