على هاتي (1) أحجى، فصبرت وفي القلب قذا (2)، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الأول (3) لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده، عقدها لأخي (4) عدي بعده (5)، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها الآخر بعد وفاته، فصيرها والله (6) في حوزة خشناء، يخشن مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار فيها (7) والاعتذار منها (8)، فصاحبها كراكب العصبة (9)، إن عنف بها حرن وإن أسلس (10) بها غسق، فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس (11)، وتلون (12) واعتراض، وبلوى وهو (13) مع هن وهني، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم اني منهم (14)، فيالله (15) وللشورى!
متى اعترض الريب (16) في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر (17)؟