بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٩٨
على هاتي (1) أحجى، فصبرت وفي القلب قذا (2)، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الأول (3) لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده، عقدها لأخي (4) عدي بعده (5)، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها الآخر بعد وفاته، فصيرها والله (6) في حوزة خشناء، يخشن مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار فيها (7) والاعتذار منها (8)، فصاحبها كراكب العصبة (9)، إن عنف بها حرن وإن أسلس (10) بها غسق، فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس (11)، وتلون (12) واعتراض، وبلوى وهو (13) مع هن وهني، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم اني منهم (14)، فيالله (15) وللشورى!
متى اعترض الريب (16) في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر (17)؟

(١) في (ك) جاءت نسخة بدل: هاة، وكتبت في المصدرين: هاتا.
(٢) في المصدرين: وفي العين قذا.. وهو الظاهر. وهي قد ذكرت نسخة بدل في حاشية (ك).
(٣) لا توجد: الأول، في علل الشرائع.
(٤) لا توجد في معاني الأخبار: إلى فلان بعده عقدها.. وفي العلل: فأدلى بها لأخي عدي بعده.
(٥) خط على كلمة: بعده، في (ك).
(٦) لا توجد: والله، في (س) ولا في العلل.
(٧) لا توجد: فيها، في (س).
(٨) في معاني الأخبار: منها نسخة بدل.
(٩) في طبعة (س): الصعب.
(١٠) في معاني الأخبار: سلس.
(١١) لا يوجد في المصدرين: لعمر الله بخبط وشماس و..
(١٢) في المصدرين: بتلون.
(١٣) لا يوجد في العلل والمعاني: وهو.
(١٤) جاءت نسخة بدل في (ك): أحدهم.
(١٥) في معاني الأخبار: فيالله لهم..
(١٦) في (س): الرقيب.
(١٧) في معاني الأخبار: بهذه النظائر.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650