بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١٧
بالجيم.. أي تركت اهتمامك وسعيك.
وفي رواية السيد: فقد أضعت جدك يوم أصرعت خدك.
وفرس الأسد فريسته - كضرب - وافترسها: دق عنقها، ويستعمل في كل قتل (1)، ويمكن أن يقرأ بصيغة الغائب، فالذئاب مرفوع، والمعنى: قعدت عن طلب الخلافة ولزمت الأرض مع أنك أسد الله (2)، والخلافة كانت فريستك حتى افترسها وأخذها الذئب الغاصب لها، ويحتمل أن يكون بصيغة الخطاب.. أي كنت تفترس الذئاب واليوم افترشت التراب، وفي بعض النسخ: الذباب - بالباءين الموحدتين - جمع ذبابة (3)، فيتعين الأول، وفي بعضها: افترست الذئاب وافترستك الذئاب.
وفي رواية السيد مكانهما: وتوسدت الوراء كالوزغ ومستك الهناة والنزغ..
والوراء بمعنى خلف (4).
والهناء: الشدة والفتنة (5).
والنزغ (6): الطعن والفساد (7).
ما كففت قائلا، ولا أغنيت باطلا ولا خيار لي، ليتني مت قبل هينتي ودون

(١) نص عليه في لسان العرب ٦ / ١٦١، والصحاح ٣ / ٩٥٨.
(٢) في (س): أسد لله.
(٣) كما جاء في مجمع البحرين ٢ / ٥٧ وغيره.
(٤) قاله في مجمع البحرين ١ / ٤٣٤.
(٥) قال في لسان العرب ١٥ / ٣٦٦ - ٣٦٧: تكون هنات هنات.. أي شرور وفساد.. وتكون هنات هنات.. أي شدايد وأمور عظام.. هنات من قرظ.. أي قطع متفرقة. وقال في ١٥ / ٣٧٩:
والهناة: الداهية. وقال في الصحاح ٦ / ٢٥٣٧: وفي فلان هنات.. أي خصلات شر، ولا يقال ذلك في الخير.
أقول: كأنه قدس سره أورد لازم المعنى لا نفسه، فتدبر.
(٦) جاء في المتن بالعين المهملة، والصحيح بالمعجمة، لما مر منه سلفا، وعدم معنى مناسب على الأول.
(٧) ذكره في النهاية ٥ / ٤٢، والقاموس ٣ / ١١٤، والصحاح ٣ / 1327.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650