بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١٨
زلتي.
الكف: المنع (1).
والاغناء: الصرف والكف، يقال: اغن عني شرك.. أي اصرفه وكفه (2)، وبه فسر قوله سبحانه: [إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا] (3).
وفي رواية السيد: ولا أغنيت طائلا.. وهو أظهر، قال الجوهري: يقال:
هذا أمر لا طائل فيه، إذا لم يكن فيه غناء ومزية (4). فالمراد بالغناء: النفع (5)، ويقال: ما يغني عنك هذا.. أي ما يجديك وما ينفعك (6).
والهينة - بالفتح -: العادة في الرفق والسكون (7)، ويقال: امش على هينتك.. أي على رسلك (8)، أي ليتني مت قبل هذا اليوم الذي لا بد لي من الصبر على ظلمهم، ولا محيص لي عن الرفق.
والزلة - بفتح الزاي - كما في النسخ: الاسم (9) من قولك: زللت في طين أو منطق: إذا زلقت (10)، ويكون بمعنى السقطة (11)، والمراد بها عدم القدرة على دفع الظلم، ولو كانت الكلمة بالذال المعجمة كان أظهر وأوضح، كما في رواية السيد،

(١) قاله في مجمع البحرين ٥ / ١١٣، والقاموس ٣ / ١٩١.
(٢) نص عليه في النهاية ٣ / ٣٩٢، ولسان العرب ١٥ / ١٣٨ - ١٣٩.
(٣) الجاثية: ١٩.
(٤) الصحاح: ٥ / ١٧٥٤ - ١٧٥٥.
(٥) كذا في لسان العرب ١٥ / ١٣٨، والصحاح ٦ / ٢٤٤٩، وغيرهما.
(٦) ذكره الطريحي في مجمع البحرين ١ / ٣٢٠.
(٧) قاله في النهاية ٥ / ٢٩٠، ولسان العرب ١٣ / ٤٤٠.
(٨) ذكره في الصحاح ٦ / ٢٢١٨، وفيه: على هينتك - بتقديم الياء على النون -، ونحوه في القاموس ٤ / ٢٧٨، ومجمع البحرين ٦ / ٣٣١، والنهاية ٥ / ٢٩٠، ولسان العرب ١٣ / ٤٤٠، والصحيح ما ذكرناه، لا ما أثبتناه.
(٩) كما جاء في مجمع البحرين ٥ / ٣٨٨، والقاموس ٣ / ٣٨٩، وغيرهما.
(١٠) نص عليه في القاموس ٣ / ٣٨٩، ولسان العرب ١١ / ٣٠٦.
(١١) كذا أورده في تاج العروس ٧ / 358، وغيره.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست