بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١٢
وطلعت على القوم: أتيتهم (1)، وتطلع الطلوع: انتظاره.
فلما استقرت بها الدار.. أي سكنت (2) كأنها اضطربت وتحركت بخروجها، أو على سبيل القلب، وهذا شائع، يقال: استقرت نوى القوم واستقرت بهم النوى.. أي أقاموا (3).
اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين..
اشتمل بالثوب.. أي أداره على جسده كله، والشملة - بالفتح - كساء يشتمل به، والشملة - بالكسر - هيئة الاشتمال (4)، فالشملة اما مفعول مطلق من غير الباب كقوله تعالى: [نباتا] (5) أو في الكلام حذف وايصال.
وفي رواية السيد: مشيمة الجنين.. وهي محل الولد في الرحم (6)، ولعله أظهر.
والجنين: الولد ما دام في البطن (7).
والحجرة - بالضم - حظيرة الإبل، ومنه حجرة الدار (8).
والظنين: المتهم (9)، والمعنى اختفيت عن الناس كالجنين، وقعدت عن طلب الحق، ونزلت منزلة الخائف المتهم.
وفي رواية السيد: الحجزة - بالزاء المعجمة -، وفي بعض النسخ: قعدت

(١) قاله في الصحاح ٣ / ١٢٥٣، والقاموس ٣ / ٥٩، وزاد في الأول: وتطلعت إلى ورود كتابك، وفي الثاني: وتطلع إلى ورده: استشرف.
(٢) كما ذكره في مجمع البحرين ٣ / ٤٥٧، والقاموس ٢ / ١١٥.
(٣) نص عليه في لسان العرب ١٥ / ٣٤٧، والصحاح ٦ / ٢٥١٧، إلا أنه ليس فيهما جملة: واستقرت بهم النوى.
(٤) ذكره في لسان العرب ١١ / ٣٦٨، والقاموس ٣ / ٤٠٣.
(٥) آل عمران: ٣٧، نوح: ١٧.
(٦) كما جاء في مجمع البحرين ٦ / ١٠١، والقاموس ٤ / ١٣٧، والمصباح المنير ١ / ٣٩٩.
(٧) قاله في الصحاح ٥ / ٢٠٩٤، ومثله في المعنى ما في مجمع البحرين ٦ / ٢٣٠، والقاموس ٤ / ٢١٠.
(٨) نص عليه في لسان العرب ٤ / ١٦٨، والصحاح ٢ / ٦٢٣، وغيرهما.
(٩) كذا جاء في مجمع البحرين ٦ / ١٨٠، والصحاح ٦ / 2160.
(٣١٢)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650