بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٢٢
والصفوة - مثلثة - (1) خلاصة الشئ وخياره (2).
والونى - كفتى - الضعف والفتور والكلال، والفعل - كوقى يقي (3).. أي ما عجزت عن القيام بما أمرني به ربي وما تركت ما دخل تحت قدرتي.
والبلغة - بالضم - ما يتبلغ (4) به من العيش (5).
والضامن والكفيل للرزق هو الله تعالى، وما أعد لها هو ثواب الآخرة.
والاحتساب: الاعتداد، ويقال لمن ينوي بعمله وجه الله تعالى:
احتسبه (6).. أي اصبري وادخري ثوابه عند الله تعالى.
وفي رواية السيد: فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لمن أحزنك، نهنهي عن وجدك يا بنية الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت عن حظك، ولا أخطأت فقد ترين مقدرتي (7)، فان ترزئي حقك فرزقك فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما عند الله خير لك مما قطع عنك.
فرفعت يدها الكريمة فقالت: رضيت وسلمت.
قال في القاموس: رزأه ماله كجعله وعمله رزأ - بالضم -: أصاب منه شيئا (8).
أقول: روى الشيخ (9) كلامها الأخير مع جوابه قريبا مما رواه السيد،

(١) قاله في القاموس ٤ / ٣٥٢، والصحاح ٦ / ٢٤٠١، وغيرهما.
(٢) صرح به في النهاية ٣ / ٤٠، ولسان العرب ١٤ / ٤٦٢.
(٣) كذا جاء في لسان العرب ١٥ / ٤١٥، والصحاح ٦ / ٢٥٣١.
(٤) في (ك): يبتلغ، وهو غلط.
(٥) كما أورده في القاموس ٣ / ١٠٣، والصحاح ٤ / ١٣١٧، وغيرهما.
(٦) لاحظ النهاية ١ / ٣٨٢، ولسان العرب ١ / ٣١٥.
(٧) في (س): فقد مقدرتي ترى، ووضع على: مقدرتي، رمز (ظ. ل) أي الظاهر من نسخة، ولعله:
فقد ترى مقدرتي. وفي (ك): مقدرتي فقد ترين.. ووضع ذلك الرمز على مقدرتي أيضا، فراجع.
(٨) القاموس ١ / ١٦، وقارن ب‍: لسان العرب ١ / 85.
(9) أمالي الشيخ الطوسي 2 / 295 - 296.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست