بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١٣
حجزة الظنين، وقال في النهاية (1): الحجزة: موضع شد الإزار، ثم قيل للازار:
حجزة للمجاورة، وفي القاموس (2): الحجزة - بالضم - معقد الإزار.. ومن الفرس مركب مؤخر الصفاق بالحقو، وقال: شدة الحجزة: كناية عن الصبر.
نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل.
قوادم الطير: مقاديم ريشه وهي عشر في كل جناح (3)، واحدتها قادمة (4).
والأجدل: الصقر (5).
والأعزل: الذي لا سلاح معه (6).
قيل: لعلها صلوات الله عليها شبهت الصقر الذي نقضت قوادمه بمن لا سلاح له، والمعنى تركت طلب الخلافة في أول الأمر قبل أن يتمكنوا منها ويشيدوا أركانها، وظننت أن الناس لا يرون غيرك أهلا للخلافة، ولا يقدمون عليك أحدا، فكنت كمن يتوقع الطيران من صقر منقوضة القوادم.
أقول: ويحتمل أن يكون المراد أنك نازلت الابطال، وخضت الأهوال، ولم تبال بكثرة الرجل حتى نقضت شوكتهم، واليوم غلبت من هؤلاء الضعفاء والأرذال، وسلمت لهم الامر ولا تنازعهم، وعلى هذا، الأظهر أنه كان في الأصل: خاتك - بالتاء المثناة الفوقانية - فصحف، قال الجوهري: خات البازي واختات أي انقض.. (7) ليأخذه، وقال الشاعر (8):
يخوتون أخرى القوم خوت الا جادل.....

(١) النهاية ١ / ٣٤٤.
(٢) القاموس ٢ / ١٧١ - ١٧٢.
(٣) كما أورده في الصحاح ٥ / ٢٠٠٧، ومجمع البحرين ٦ / ١٣٦، وغيرهما.
(٤) نص عليه في لسان العرب ١٢ / ٤٦٩، والصحاح ٥ / ٢٠٠٧.
(٥) ذكره في مجمع البحرين ٥ / ٣٣٧، والصحاح ٤ / ١٦٥٣، وغيرهما.
(٦) كما جاء في الصحاح ٥ / 1763، ومجمع البحرين 5 / 423.
(7) في المصدر: انقض على الصيد..
(8) ليس في المصدر لفظة: شاعر.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650