بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩٤
والإفك - بالكسر - الكذب (1)، وفورة الإفك غليانه وهيجانه (2).
وخمدت النار.. أي سكن لهبها ولم يطفأ جمرها (3)، ويقال: همدت - بالهاء - إذا طفئ جمرها (4)، وفيه اشعار بنفاق بعضهم وبقاء مادة الكفر في قلوبهم.
وفي رواية ابن أبي طاهر: وبأخت نيران الحرب.. قال الجوهري: بأخ الحر والنار والغضب والحمى.. أي سكن وفتر (5)، وهدأت أي سكنت (6).
والهرج: الفتنة والاختلاط (7)، وفي الحديث: الهرج: القتل (8).
واستوسق.. أي اجتمع وانضم من الوسق - بالفتح - وهو ضم الشئ إلى الشئ، واتساق الشئ: انتظامه (9).
وفي الكشف: فناويتم العرب وبادهتم الأمور.. إلى قولها عليها السلام:
حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام، ودر حلب البلاد، وخبت نيران الحرب..
يقال: بدهه بأمر.. أي استقبله به، وبادهه: فاجأه (10).
فأنى حرتم بعد البيان، وأسررتم بعد الاعلان، ونكصتم بعد الاقدام وأشركتم بعد الايمان.. كلمة: أنى، ظرف مكان بمعنى أين، وقد يكون بمعنى كيف (1) أي من أين حرتم، وما كان منشأه.

(١) كما نص عليه في الصحاح ٤ / ١٥٧٣. وقال في مجمع البحرين ٥ / ٢٥٤ هو: أسوأ الكذب وأبلغه.
(٢) كذا في مجمع البحرين ٣ / ٤٤٥، وتاج العروس ٣ / ٤٧٦.
(٣) ذكره في القاموس ١ / ٢٩٢، ومجمع البحرين ٣ / ٤٥.
(٤) كما صرح به في لسان العرب ٣ / ٤٣٧ - ٤٣٩، ومجمع البحرين ٣ / ٤٥، فلاحظ.
(٥) الصحاح ١ / ٤١٩.
(٦) ورد في القاموس ١ / ٣٣، والصحاح ١ / ٨٢.
(٧) قاله في مجمع البحرين ٢ / ٣٣٦، والصحاح ١ / ٣٥٠، وغيرهما.
(٨) جاء في الصحاح ١ / ٣٥٠، ولسان العرب ٢ / ٣٨٩.
(٩) كما ورد في مجمع البحرين ٥ / ٢٤٦ - ٢٤٧، ولسان العرب ١٠ / ٣٨٠ - ٣٨١.
(١٠) نص عليه في القاموس ٤ / ٢٨٠، والصحاح ٦ / ٢٢٢٦.
(١١) كذا في الصحاح ٦ / ٢٥٤٥، ولسان العرب ١٥ / 437.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650