بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩٣
ودر اللبن: جريانه وكثرته (1).
والحلب - بالفتح - استخراج ما في الضرع من اللبن، وبالتحريك اللبن المحلوب (2)، والثاني أظهر للزوم ارتكاب تجوز في الاسناد وفي المسند إليه على الأول.
والنعرة - بالنون والعين والراء المهملتين - مثال همزة: الخيشوم والخيلاء والكبر (3) أو بفتح النون من قولهم: نعر العرق بالدم.. أي فار (4)، فيكون الخضوع بمعنى السكون، أو بالغين المعجمة من نغرت القدر.. أي فارت (5).
وقال الجوهري: نغر الرجل - بالكسر - أي اغتاض، قال الأصمعي: هو الذي يغلي جوفه من الغيظ. وقال (6) ابن السكيت: يقال: ظل فلان يتنغر على فلان.. أي يتذمر على (7)، وفي أكثر النسخ بالثاء المثلثة المضمومة والغين المعجمة، وهي نقرة النحر بين الترقوتين (8)، فخضوع ثغرة الشرك كناية عن محقه وسقوطه كالحيوان الساقط على الأرض، نظيره قول أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله: أنا وضعت كلكل العرب - أي صدورهم (9).

(١) كما في مجمع البحرين ٣ / ٣١٠، وتاج العروس ٣ / ٢٠٣، وغيرهما.
(٢) قاله في القاموس ١ / ٥٧، وتاج العروس ١ / ٢١٩، ولسان العرب ١ / ٣٢٧ - ٣٢٩.
(٣) ذكره في القاموس ٢ / ١٤٥، ولسان العرب ٥ / ٢٢٠ و ٢٢٢، وغيرهما.
(٤) كما ورد في القاموس ٢ / ١٤٥.
(٥) قاله في لسان العرب ٥ / ٢٢٣، والقاموس ٢ / ١٤٥.
(٦) ليس في المصدر: وقال.
(٧) الصحاح ٢ / ٨٣٣. وفي (س): يتدمر عليه، ولا معنى لها.
(٨) صرح به في مجمع البحرين ٣ / 236، والقاموس 1 / 383.
(9) جاء في القاموس 4 / 46، ومجمع البحرين 5 / 465، وغيرهما. وقال أمير المؤمنين عليه السلام كما في نهج البلاغة: 300 - صبحي الصالح -، 2 / 156 - محمد عبده -: أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650