بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩١
بمعنى العلم (1)، أو الخبرة - بالكسر - بمعناه (2)، والمراد بالدعوة: نداء المظلوم للنصرة، وبالخبرة علمهم بمظلوميتها صلوات الله عليها، والتعبير بالإحاطة والشمول للمبالغة، أو للتصريح بأن ذلك قد عمهم جميعا، وليس من قبيل الحكم على الجماعة بحكم البعض أو الأكثر.
وفي رواية ابن أبي طاهر: الحيرة - بالحاء المهملة - ولعله تصحيف، ولا يخفى توجيهه.
وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح والنجبة (3) التي انتجبت، والخيرة التي اختيرت.. الكفاح: استقبال العدو في الحرب بلا ترس ولا جنة، ويقال (4): فلان يكافح الأمور.. أي يباشرها بنفسه (5).
والنجبة - كهمزة - النجيب الكريم (6)، وقيل: يحتمل أن يكون بفتح الخاء المعجمة أو سكونها بمعنى المنتخب المختار (7)، ويظهر من ابن الأثير أنها بالسكون تكون جمعا (8).
والخيرة - كعنبة: المفضل من القوم المختار منهم (9).

(١) قاله في مجمع البحرين ٣ / ٣٨٢.
(٢) انظر: القاموس ٢ / ١٧.
(٣) سقط في (س) لفظة: والنجبة.
(٤) لا توجد: يقال في (س).
(٥) كما جاء في مجمع البحرين ٢ / ٤٠٧ - ٤٠٨، والصحاح ١ / ٣٩٩.
(٦) كذا صرح في الصحاح ١ / ٢٢٢، وتاج العروس ١ / ٤٧٧، ولسان العرب ١ / ٧٤٨.
أقول: ولم نجد في المصادر السالفة ذكر معنى النجبة على نحو التقييد - كما صرح به المصنف رحمه الله - بل أشار بعضهم إلى أنها تأتي بمعنى النجيب مرة والكريم أخرى، فلاحظ. ثم أنه في حاشية (ك) صفحة: ١٢٢ من المجلد الثامن من البحار كلمة: نحب، وتحتها (صح) ولا يعلم محلها.
(٧) كما ورد في لسان العرب ١ / ٧٥٢، والقاموس ١ / ١٣٠، وتاج العروس ١ / ٤٧٩.
(٨) النهاية ٥ / ٣١.
(٩) أشار إليه في مجمع البحرين ٣ / ٢٩٦، والصحاح ٢ / ٦٥٢، وتاج العروس ٢ / 195.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست