بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩٥
وجرتم: اما - بالجيم - من الجور وهو الميل عن القصد (1) والعدول عن الطريق (2)، أي لما ذا تركتم سبيل الحق بعد ما تبين لكم؟، أو بالحاء المهملة المضمومة من الحور بمعنى الرجوع أو النقصان (3)، يقال: نعوذ بالله من الحور بعد الكور.. أي من النقصان بعد الزيادة (4)، وأما بكسرها من الحيرة.
والنكوص: الرجوع إلى خلف (5).
[ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين] (6). نكث العهد - بالفتح - نقصه (7).
والايمان - جمع اليمين - وهو القسم (8).
والمشهور بين المفسرين أن الآية نزلت في اليهود الذين نقضوا عهودهم وخرجوا مع الأحزاب وهموا بإخراج الرسول من المدينة، وبدأوا بنقض العهد والقتال.
وقيل (9): نزلت في مشركي قريش وأهل مكة حيث نقضوا أيمانهم التي عقدوها مع الرسول والمؤمنين على أن لا يعاونوا عليهم أعداءهم، فعاونوا بني بكر على خزاعة، وقصدوا إخراج الرسول صلى الله عليه وآله من مكة حين تشاوروا بدار الندوة، وأتاهم إبليس بصورة شيخ نجدي.. إلى آخر ما مر من القصة (10)،

(١) ذكره في مجمع البحرين ٣ / ٢٥١، والصحاح ٢ / ٦١٧. وفي (س): من، بدلا من: عن.
(٢) ورد في لسان العرب ٤ / ١٥٣ كما في المتن.
(٣) القاموس المحيط ٢ / ١٥.
(٤) صرح به في النهاية ١ / ٤٥٨، وانظر: مجمع البحرين ٣ / ٢٧٩.
(٥) نص عليه في لسان العرب ٧ / ١٠١، والنهاية ٥ / ١١٦.
(٦) التوبة: ١٣.
(٧) قاله في مجمع البحرين ٢ / ٢٦٦، والصحاح ١ / ٢٩٥، وغيرهما.
(٨) ذكره في الصحاح ٦ / ٢٢٢١، ومجمع البحرين ٢ / ٣٣٢.
(٩) جاء في مجمع البيان ٥ / ١١ وغيره.
(١٠) ذكرها مفصلا المصنف قدس سره في بحار الأنوار ٢١ / 91 - 139، و 9 / 46 وما بعدها.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650