بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٠٢
أي كان يقول ذلك سرا، وفي بعضها " كان يشير " (1) من الإشارة، والظاهر أنه كان " إنه " مكان " إنكما " أي كان يدعي نبوة نفسه من قبل الصادق عليه السلام (2)، وعلى النسخة لعل الخطاب إلى الكاظم عليه السلام فإن علي بن الحكم من أصحابه، أي يدعي أنك وأباك من المرسلين.
67 - رجال الكشي: قال أبو عمرو الكشي، قال يحيى بن عبد الحميد الحماني؟ في كتابه المؤلف في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام: قلت لشريك: (3) إن أقواما يزعمون أن جعفر بن محمد ضعيف الحديث، فقال: أخبرك القصة كان جعفر بن محمد رجلا صالحا مسلما ورعا فاكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون: حدثنا جعفر بن محمد، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر، ليستأكلون الناس بذلك، ويأخذون منهم الدراهم، كانوا يأتون من ذلك بكل منكر، فسمعت العوام بذلك منهم فمنهم من هلك ومنهم من أنكر.
وهؤلاء مثل المفضل بن عمر وبنان وعمر النبطي وغيرهم، ذكروا أن جعفرا حدثهم أن معرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة، وحدثهم عن أبيه عن جده وأنه حدثهم " ع ه " قبل يوم القيامة (4) وأن عليا عليه السلام في السحاب يطير مع الريح وأنه كان يتكلم بعد الموت، وأنه كان يتحرك على المغتسل، وأن إله السماء وإله الأرض الامام، فجعلوا لله شريكا جهال ضلال.

(1) يوجد ذلك في المصدر المطبوع.
(2) يدل على ذلك ما ذكر الكشي بعد الحديث قال: وذكرت الطيارة الغالية في بعض كتبها عن المفضل أنه قال: لقد قتل مع أبي إسماعيل يعنى أبا الخطاب سبعون نبيا كلهم رأى وهلك نبينا فيه وان المفضل قال: دخلنا على أبى عبد الله عليه السلام ونحن اثنى عشر رجلا قال: فجعل أبو عبد الله عليه السلام يسلم على رجل منا ويسمى كل رجل منا باسم نبي وقال لبعضنا: السلام عليك يا نوح اه‍.
(3) لعله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي المتوفى سنة 177 (أو) 178.
(4) في المصدر: وانه حدثهم يوم القيامة.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364