بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٠٠
حتى صار نارا تتوقد، قال لهم: توبوا. قالوا: لا نرجع، فقذف علي بعضهم ثم قذف بقيتهم في النار، قال علي عليه السلام:
إذا أبصرت (1) شيئا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا (2) بيان: قال الفيروزآبادي: الزبيل كأمير وسكين وقنديل وقد يفتح: القفة أو الجراب أو الوعاء، والجمع ككتب، وقال: المر بالفتح: المسحاة. وقال: الخد:
الحفرة المستطيلة في الأرض.
64 - رجال الكشي: محمد بن مسعود عن علي بن محمد القمي عن الأشعري عن محمد بن الحسين عن موسى بن سلام عن حبيب الخثعمي عن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عليه رجل حسن الهيئة فقال: اتق السفلة، فما تقارت بي الأرض حتى خرجت، فسألت عنه فوجدته غاليا (3).
بيان (4): قوله: فما تقارت بي الأرض، كذا في بعض النسخ تفاعل من القرار يقال: قر في المكان واستقر وتقار، أي ثبت وسكن، وفي بعضها: " فما تقارب في الأرض " ولعل المعنى أنه لم يقرب إلى مكانه الذي أراد، والظاهر أنه تصحيف.
وقال السيد الداماد قدس الله روحه: تفأرت بالفاء أو بالقاف وتشديد الهمزة قبل الراء من باب التفعل، وأصله ليس من المهموز بل من الأجوف، وخرجت بالتشديد من التخريج بمعنى استبطان الامر واستخراجه من مظانه واستكشافه، يعني ما انتشرت وما مشيت وما ذهبت وما ضربت في الأرض حتى استكشفت أمر الرجل واستعلمت حاله واختبرته وفتشت عن دخلته، وسألت الأقوام واستخبرتهم عنه فوجدته فاسدا غاليا، فظهر أن مولانا الصادق عليه السلام كان قد ألهمه الله بذلك.

(1) في المصدر: انى إذا أبصرت.
(2) رجال الكشي: 198 و 199.
(3) رجال الكشي: 198.
(4) في نسخة: ايضاح.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364