بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٩٨
أو تعجب من خروجه عن الدين مع اتصافه بمحاسن الأخلاق، ويحتمل أن يكون " ما علمتك " معترضة بين اسم كان وخبره ولم تكن " ما " نافية، والمعنى كنت ما دمت عرفتك وعلمت أحوالك على هذين الخلقين الدنيين فمذهبك موافق لأخلاقك.
62 - رجال الكشي: محمد بن مسعود عن الحسين بن أشكيب عن ابن أورمة عن محمد بن خالد البرقي عن أبي طالب القمي عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قالت لأبي عبد الله عليه السلام: إن قوما يزعمون أنكم آلهة، يتلون علينا بذلك قرآنا: " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم (1) " قال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء، برئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي، والله يجمعني وإياهم يوم القيامة إلا وهو عليهم ساخط.
قال: قلت: فما أنتم جعلت فداك؟ قال: خزان علم الله وتراجمة وحي الله ونحن قوم معصومون، أمر الله بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض.
قال الحسين بن أشكيب: سمعت من أبي طالب عن سدير إن شاء الله (2).
بيان: لعله أولوا الرسل بالأئمة، والعمل الصالح بخلق ما هو المصلحة في نظام العالم. أو الرسل بأتباع الأئمة عليهم السلام، والأظهر أنه سقط من الخبر شئ.
ويؤيده ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن البرقي عن أبي طالب عن سدير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن قوما يزعمون أنكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا: " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله (3) " فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري (4) براء، وبرئ الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا

(١) المؤمنون: ٥١ (٢) رجال الكشي: ١٩٧ - ١٩٨.
(٣) الزخرف: ٨٤.
(4) في المصدر: من هؤلاء براء.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364