بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٥٣
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة (1).
111 - بصائر الدرجات: محمد بن عبد الجبار، عن البرقي عن فضالة، عن أبي عبيدة قال:
قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن سالم بن أبي حفصة قال: أما بلغك أنه من مات ليس له إمام مات ميتة جاهلية؟ فقلت: بلى، فقال: من إمامك؟ قلت: أئمتي آل محمد صلى الله عليه وآله، قال: فقال: والله ما أسمعك عرفت إماما، قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: ويح من سالم، يدري سالم ما منزلة الامام؟ الامام أعظم وأفضل ما يذهب (2) إليه سالم والناس أجمعون، وإنه لم يمت منا ميت قط إلا جعل الله من بعده من يعمل مثل عمله، ويسير بسيرته، ويدعو إلا مثل الذي دعا إليه، وإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن يعطي سليمان أفضل مما أعطى داود (3).
112 - بصائر الدرجات: الحسن بن علي، عن عبيس بن هشام، عن عبد الله بن الوليد عن الحارث بن المغيرة النضري قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون الأرض إلا وفيها عالم يعلم مثل علم الأول وراثة من رسول الله صلى الله عليه وآله ومن علي بن أبي - طالب عليه السلام، يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد (4).
113 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن العلا، عن عبد الله ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام عالم هذه الأمة، والعلم يتوارث، وليس يمضي منا أحد حتى يرى من ولده من يعلم علمه ولا تبقى الأرض يوما بغير إمام منا تفزع إليه الأمة، قلت: يكون إمامان؟ قال:
لا إلا وأحدهما صامت لا يتكلم حتى يمضي الأول (5).

(١) بصائر الدرجات: ١٤٣.
(٢) في المصدر: مما يذهب.
(٣) بصائر الدرجات: ١٤٩.
(٤) بصائر الدرجات: ١٥٠.
(٥) بصائر الدرجات: ١٥٠ قوله: فزع إليه: استغاثه. لجأ إليه. وفي المصدر:
تفرغ إليه. أي تقصده الأمة. أقول: زاد في النسخة المخطوطة بعد ذلك الحديث المتقدم تحت رقم 48، المنقول عن البصائر، وحديث العامري المتقدم تحت رقم 78، المنقول عن المحاسن.
والظاهر أنهما من زيادة الناسخ.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391