بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٤٧
في أرضه، والدعاة إلى دينه، آه آه (1) شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم.
وفي رواية عبد الرحمان بن جندب: فانصرف إذا شئت.
وحدثنا بهذا الحديث القاسم بن محمد السراج، عن القاسم بن أبي صالح، عن موسى بن إسحاق القاضي، عن ضرار (2) عن عاصم، عن الثمالي، عن عبد الرحمان عن كميل قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي وأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر جلس، ثم قال: يا كميل احفظ عني ما أقول لك:
القلوب أوعية فخيرها أوعاها.
وذكر الحديث مثله، إلا أنه قال فيه: بلى (3) لا تخلو الأرض من قائم بحجة، لئلا تبطل حجج الله وبيناته.
ولم يذكر فيه: ظاهرا مشهورا، ولا خائفا مغمورا (4).
وقال في آخره: إذا شئت فقم.
وأخبرنا به بكر بن علي الشاشي، عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي، عن ضرار (5) عن عاصم، عن الثمالي، عن عبد الرحمان، عن كميل قال:
أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي إلى (6) ناحية الجبان، فلما أصحر جلس ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ ما أقول لك، القلوب أوعية فخيرها أوعاها الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق.
وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

(1) في المصدر: [هاي هاي] وفي نسخة منه: آه آه.
(2) في المصدر: [قال: حدثنا أبو نعيم إبراهيم بن صرار بن صرار] والظاهر أنه مصحف، وصحيحه: أبو نعيم ضرار بن صرد. راجع تقريب التهذيب: 239.
(3) في المصدر: اللهم بلى.
(4) في المصدر: ظاهر أو خاف مغمور.
(5) في المصدر: بعد الشافعي: قال: حدثنا موسى بن إسحاق قال: حدثنا ضرار بن ضرر. أقول: هو مصحف صرد.
(6) في المصدر: فأخرجني إلى ناحية.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391