بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٤٩
54 - بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم قالوا: أما حياتك يا رسول الله فقد عرفنا، فما في وفاتك؟ قال: أما حياتي فإن الله يقول: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " وأما وفاتي فتعرض علي أعمالكم فأستغفر لكم (1).
55 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ما لكم تسوؤن رسول الله؟ فقال له رجل: جعلت فداك فكيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك؟ فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسروه (2).
56 - بصائر الدرجات: علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو قال: عبد الله بن أبان الزيات قلت للرضا عليه السلام: إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم، قال: فقال:
والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم (3).
57 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نحن نمط الحجاز فقلت: وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الأنماط، إن الله يقول: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " ثم قال: إلينا يرجع الغالي، وبنا يلحق المقصر (4).
بيان: كأنه كان النمط المعمول في الحجاز أفخر الأنماط، فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الأنماط، وفي النهاية: في حديث علي عليه السلام " خير هذه الأمة النمط الأوسط " النمط: الطريقة من الطرائق، والضرب من الضروب، و النمط: الجماعة من الناس أمرهم واحدة، كره الغلو والتقصير في الدين (5). و

(١) بصائر الدرجات: ١٣١. والآية في الأنفال.
(٢) بصائر الدرجات: ١٢٣ فيه: [تسيؤون] وفيه: [وكيف يسيؤون] وفيه: فلا تسيؤوا.
(٣) بصائر الدرجات: ١٢٧. فيه: محمد بن علي بن سعيد الزيات عن عبد الله بن ابان.
وفيه: لتعرض على في كل يوم أعمالهم.
(٤) تفسير العياشي ١: ٦٣.
(٥) النهاية 4: 189.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391