بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٣٨
من ضيق، والحرج أشد من الضيق " ملة أبيكم إبراهيم " إيانا عنى خاصة " هو سماكم المسلمين " سمانا المسلمين " من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا " القرآن " ليكون الرسول شهيدا عليكم " فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن الله ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة، ومن كذب كذبناه يوم القيامة (1).
9 - تفسير فرات بن إبراهيم (2): أبو القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبد الحميد وعبد الله بن الصلت عن حنان بن سدير عن أبيه قال إبراهيم: وحدثني عبد الله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في نفر من أصحابه، إن مقامي بين أظهركم خير لكم، وإن مفارقتي إياكم خير لكم، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال: يا رسول الله أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا (3) فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟ قال عليه السلام: أما مقامي بين أظهركم فهو خير لكم لان الله عز وجل يقول: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " يعني يعذبهم بالسيف، فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم، لان أعمالكم تعرض علي كل اثنين وخميس، فما كان من حسن حمدت الله تعالى عليه، وما كان من سيئ استغفرت لكم.
بصائر الدرجات: محمد بن عبد الحميد عن حنان عن أبيه مثله (4).
تفسير العياشي: عن حنان مثله (5).

(١) تفسير فرات: ٩٧ و ٩٨.
(٢) هكذا في الكتاب، ولم نجده في تفسير فرات، واسناده لا يناسبه، والصحيح:
(ما) أي امالي ابن الشيخ، ويؤيد ذلك قول المصنف بعد ذلك: ما: بالاسناد. والحديث يوجد في الأمالي ص ٢٦٠.
(٣) في تفسير العياشي: فهو حير لنا فقد عرفنا.
(٤) بصائر الدرجات: ١٣١.
(٥) تفسير العياشي ٢: ٥٤ و 55. والآية في الأنفال: 33.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391