بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥٣
73 - محاسبة النفس للسيد علي بن طاووس نقلا من كتاب تفسير القرآن لابن عقدة وكتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري وتفسير ما نزل في أهل البيت عليهم السلام لمحمد بن العباس بن مروان بأسانيدهم إلى يعقوب بن شعيب قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون " قال: هم الأئمة عليهم السلام.
74 - وعن ابن عقدة ومحمد بن العباس بإسنادهما إلى بريد بن معاوية قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية قال: إيانا عنى.
75 - وعن محمد بن العباس بإسناده عن طريق الجمهور إلى أبي سعيد الخدري إن عمارا قال: يا رسول الله وددت أنك عمرت فينا عمر نوح عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عمار حياتي خير لكم، ووفاتي ليس بشر لكم، أما حياتي (1) فتحدثون وأستغفر لكم، وأما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي فإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم، فإن يكن خير (2) حمدت الله، و إن يكن سوى ذلك استغفرت الله (3) لذنوبكم، فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض: يزعم أن الأعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الإفك، فأنزل الله جل جلاله: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقيل له: ومن المؤمنون؟ فقال:
عامة وخاصة، أما الذين قال الله: " والمؤمنون " فهم آل محمد صلى الله عليه وآله الأئمة عليهم السلام (4) ثم قال: " وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " من طاعة ومعصية، وروى محمد بن العباس أخبار جماعة في ذلك (5).

(١) في المصدر: واما في حياتي فتحدثون واستغفر الله لكم.
(٢) في المصدر: وأسماء آبائكم وقبائلكم وان يكن خيرا.
(٣) في المصدر: استغفر الله لكم.
(٤) في المصدر: والأئمة عليهم السلام منهم.
(٥) محاسبة النفس: ١٢٦ - 129.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391