بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٦٠
الذي لا مثل له ولا نظير.
أقول: على تفسيره عليه السلام يحتمل أن يكون المراد كحب أولياء الله وخلفائه وكذا قوله: " أشد حبا لله " لما ورد في الاخبار أن الله خلطهم بنفسه فجعل طاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصيته، ونسب إلى نفسه سبحانه ما ينسب إليهم " ولو يرى الذين ظلموا " أي يبصروا، وقيل: يعلموا، وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب بالتاء فالخطاب عام " أن القوة لله جميعا " ساد مسد مفعولي يرى وجواب لو محذوف وقيل: هو متعلق الجواب، والمفعولان محذوفان، والتقدير ولو يرى الذين ظلموا أندادهم لا تنفع لعلموا أن القوة لله جميعا.
وأقول: يحتمل أن يكون المراد أن القوة لأولياء الله كما مر " إذ تبرأ الذين اتبعوا " بدل من " إذ يرون " ورأوا العذاب حال باضمار قد، والأسباب الوصل الذي كانت بينهم من الاتباع والانفاق في الدين والاغراض الداعية إلى ذلك " لو أن لنا كرة " أي رجعة إلى الدنيا، وهو (1) للتمني " حسرات عليهم " أي ندامات، ويدل الخبر على كفر المخالفين وخلودهم في النار.
17 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي (2) عن عيسى بن داود عن موسى بن جعفر عن أبيه عليهما السلام في قوله تعالى: " ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما " قال: مؤمن بمحبة آل محمد صلى الله عليه وآله ومبغض لعدوهم (3).

(١) في نسخة: و " لو " للتمني.
(٢) كنز جامع الفوائد: ١٥٩ و ١٦٠. فيه: " محمد بن حماد عن أحمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه صلوات الله عليهم.
(٣) كنز جامع الفوائد: ٢٠٧ قال: سمعت أبي يقول ورجل يسأله عن قول الله عز و جل: " يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من اذن له الرحمن ورضى له قولا " قال: لا ينال شفاعة محمد الا من اذن له بطاعة آل محمد ورضى قولا وعملا فيهم فحى على مودتهم ومات عليها فرضى الله قوله وعمله فيهم، ثم قال: " و عنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلم " ال محمد: كذا نزلت، ثم قال: " ومن يعمل اه‍ " أقول: الآيات في سورة طه: 109 - 112 قوله: " ظلما آل محمد " لعله مصحف ظلما من آل محمد، وقوله: كذا نزلت أي كذا أريد من الآية وقد سبق نظائرها.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391