بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥٢
جئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال: هذا نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وآله خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم، ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا (1).
70 - الكافي: أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن الحسين بن مياح عمن أخبره (2) قال: قرأ رجل عند أبي عبد الله عليه السلام: " قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقال: ليس هكذا هي، إنما هي والمأمونون، فنحن المأمونون (3).
بيان: قد وردت سائر الأخبار المتقدمة على القراءة المشهورة، فيمكن أن يكون المعنى هنا أنه ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنين (4) وهم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل وهم الأئمة عليهم السلام، ويحتمل أن يكون في مصحفهم المأمونون، وفسروا في سائر الأخبار القراءة المشهورة بما يوافق قراءتهم عليهم السلام.
71 - الكافي: محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " وشاهد ومشهود " قال:
النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام (5).
72 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي باسناده عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " قال:
السائق أمير المؤمنين عليه السلام، والشهيد رسول الله صلى الله عليه وآله (6).
أقول: قد مضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المعاد وكتاب تاريخ النبي صلى الله عليه وآله.

(١) أصول الكافي ١: ١٩٠.
(٢) الحديث بعد ارساله وضعفه بابن مياح مخالف لمذهب الامامية بظاهره.
(٣) أصول الكافي ١: ٤٢٤.
(٤) هكذا في النسخ، ولعل الصحيح: بعض المؤمنين.
(٥) أصول الكافي ١: ٤٢٥.
(٦) كنز جامع الفوائد: ٣٠٩ والآية في سورة ق: 21.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391