بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢١٤
الله " وهو الامام (1).
2 - معاني الأخبار: محمد بن علي بن نصر البخاري، عن أبي عبد الله العلوي باسناد متصل إلى الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام أنه سئل عن قول الله عز وجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " فقال: الظالم يحوم حوم نفسه، والمقتصد يحوم حوم قلبه، و السابق يحوم حوم ربه عز وجل (2).
بيان: قال الفيروزآبادي: الحوم: القطيع الضخم من الإبل، وحومة البحر والرمل وغيره: معظمه وحام الطير على الشئ: دوم (3)، وفلان على الامر: رامه.
أقول: لعله كان " حول " فصحف، ثم اعلم أن الأول هو الذي يتبع شهوات نفسه، والثاني هو الذي يصحح عقائد قلبه، والثالث هو الذي لا يؤثر شيئا على رضا ربه، أو الثاني هو الذي بصدد إصلاح نفسه، أو هو الذي يقصد في عبادته منفعة لنفسه، والثالث خلا عن مراد نفسه وهو درجة المقربين.
3 - معاني الأخبار: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " فقال: الظالم منا من لا يعرف حق الامام، والمقتصد العارف بحق الامام والسابق بالخيرات بإذن الله هو الامام " جنات عدن يدخلونها " يعني السابق والمقتصد (4).
4 - معاني الأخبار: الحسين بن يحيى البجلي عن أبيه عن أبي عوانه عن عبد الله بن يحيى

(١) تفسير القمي: ٥٤٦.
(٢) معاني لاخبار: ٣٦.
(٣) دوم الطائر أي حلق في السماء.
(٤) معاني الأخبار: ٣٦.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391