بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠٩
أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (1).
تفسير العياشي، مناقب ابن شهرآشوب: عن عبد الرحمان مثله (2).
بيان: لعل المراد أن ما نزل في أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام من الآيات محكمات، والذين في قلوبهم زيغ وميل إلى الباطل يتبعون المتشابهات من الآيات فيأولونها في أئمتهم، مع أن تأويل المتشابهات لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم، أو يكون في هذا البطن من الآية ضمير [منهم] راجعا إلى من يتبع الكتاب أو المذكور فيه، أو يكون كلمة " من " ابتدائية، أي حصل بسبب الكتاب ونزوله الفريقان، فيحتمل حينئذ أن يكون ضمير تأويله راجعا إلى الموصول في قوله: " ما تشابه " أي يأولون أعمالهم القبيحة وأفعالهم الشنيعة، ولا يبعد أيضا أن يكون المراد تشبيه الأئمة بمحكمات الآيات، وشيعتهم بمن يتبعها، وأعدائهم بالمتشابهات، لاشتباه أمرهم على الناس، وأتباعهم بمن يتبعها، والأول أظهر الوجوه، والله يعلم.
13 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابن عميرة عن عبد الأعلى بن أعين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم إن الله يقول في كتابه: " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " إلى قوله: " مع القوم الظالمين (3) ".
بيان: ل‍ صلى الله عليه وآله أول الآيات بالأئمة، أو بالآيات النازلة فيهم عليهم السلام.
14 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابه عن حمزة بن الربيع عن علي بن سويد قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات " قال: البينات هم الأئمة عليهم السلام (4)

(١) أصول الكافي ١: ٤١٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣: ٥٢٢، تفسير العياشي ١: ١٦٢.
(3) تفسير القمي: 192. والآية في سورة الأنعام: 68.
(4) تفسير القمي: 683 والآية في سورة التغابن: 6.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391