بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢١٩
قال السيد: وروى تأويل هذه الآية من عشرين طريقا، وفي الروايات زيادات أو نقصان (1).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس مثله إلا أن فيه: " والامام منا " مكان: الشهيد منا وفيه: وأما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له (2) تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن الحكم باسناده عن غالب بن عثمان مثله إلا أن فيه: ثم قال يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم، وبنا يغفر الله ذنوبكم، وبنا يقضي الله ديونكم وبنا يفك الله وثاق (3) الذل من أعناقكم، وبنا يختم ويفتح لا بكم (4).
20 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن حميد بن زياد (5) عن الحسن بن سماعة عن ابن أبي حمزة عن زكريا المؤمن عن أبي سلام عن سورة بن كليب قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما معنى قوله عز وجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الآية، قال: الظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام، قلت: فمن المقتصد؟ قال: الذي يعرف الامام، قلت: فمن السابق بالخيرات؟ قال: الامام، قلت: فما لشيعتكم؟
قال: تكفر ذنوبهم، وتقضى ديونهم، ونحن باب حطتهم، وبنا يغفر لهم (6).
21 - وأقول: قال السيد رضي الله عنه في سعد السعود: وجدت كثيرا من الاخبار قد ذكرت بعضها في كتاب البهجة بثمرة المهجة متضمنة أن قوله جل جلاله:
" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا " إلى آخر الآية أن المراد بهذه الآية جميع ذرية النبي صلى الله عليه وآله، وأن الظالم لنفسه هو الجاهل بامام زمانه، والمقتصد هو العارف به، والسابق بالخيرات هو إمام الوقت عليه السلام.
فمن روينا ذلك عنه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه من كتاب الفرق باسناده.

(١) سعد السعود: ١٠٧ و ١٠٨.
(٢) كنز الفوائد: ٢٥١ و ٢٥٢.
(٣) رواق رباق خ ل.
(٤) تفسير فرات: ١٢٨ فيه اختلافات لفظية راجعه.
(٥) في المصدر: أحمد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة.
(٦) كنز الفوائد: ٢٥٢.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391