بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠٥
من جهة غيره على قدر ما يجوز أن يناله منه فليس ذلك من الراسخين، يقال: رسخت عروق الشجر في الأرض، ولا يرسخ إلا صغيرا.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا وحسدا لنا (1) أن رفعنا الله سبحانه ووضعهم، وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى، لا بهم (2).
54 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " والذين يمسكون بالكتاب " إلى آخره، نزلت (3) في آل محمد صلى الله عليه وآله وأشياعهم، وقوله:
" وإذ تأذن ربك ليبعثن (4) " إلى آخره فهم أمة محمد صلى الله عليه وآله تسوم أهل الكتاب سوء العذاب يأخذون منهم الجزية (5).
بيان: قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: " والذين يمسكون بالكتاب " أي يتمسكون به، والكتاب التوراة أي لا يحرفونه ولا يكتمونه، وقيل: الكتاب القرآن، والمتمسك به: أمة محمد صلى الله عليه وآله. وفي قوله تعالى: " من يسومهم سوء العذاب: أي ومن يذيقهم ويوليهم شدة العذاب بالقتل وأخذ الجزية منهم، والمعني به أمة محمد صلى الله عليه وآله عند جميع المفسرين، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (6).

(١) في المصدر: وبغيا لنا وحسدا علينا.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ٢٤٥.
(٣) في المصدر: قال: [نزلت] والآية في سورة الأعراف: ١٧٠.
(٤) الأعراف: ١٦٧.
(5) تفسير القمي: 228 و 229 فيه: يسومون أهل الكتاب.
(6) مجمع البيان ج 4 ص 496 - 494. والآية الأولى في الأعراف: 170 والثانية أيضا في الأعراف: 167.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391