بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠١
أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قرأ هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " ثم قال: يا با محمد والله ما قال بين دفتي المصحف، قلت:
من هم جعلت فداك؟ قال: من عسى أن يكونوا غيرنا؟ (1).
بيان: قوله: " ما قال " الظاهر أن كلمة " ما " نافية، أي لم يقل أن الآيات بين دفتي المصحف، بل قال: في صدور الذين أوتوا العلم ليعلم أن للقرآن حملة يحفظونه عن التحريف في كل زمان وهم الأئمة عليهم السلام، ويحتمل على هذا أن يكون الظرف في قوله تعالى: " في صدور الذين أوتوا العلم " متعلقا بقوله " بينات " فاستدل عليه السلام على أن القرآن لا يفهمه غير الأئمة عليهم السلام بهذه الآية، لأنه تعالى قال: " الآيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " فلو كانت بينة في نفسها لما قيد كونها بينة بصدور جماعة مخصوصة، ويحتمل أن تكون " ما " موصولة فيكون بيانا لمرجع ضمير " هو " في الآية، أي الذي قال تعالى: " إنه آيات بينات " هو ما بين دفتي المصحف، ولا يخفى بعده.
39 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن الأهوازي عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال: نحن (2).
40 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن يزيد عن هارون بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال: هي الأئمة خاصة (3).
41 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن

(١) بصائر الدرجات: ٥٦.
(٢) بصائر الدرجات: ٥٦: فيه [قالوا: نحن] ولعل الصحيح [قالا] أي أبا جعفر وأبا - عبد الله عليهما السلام.
(٣) بصائر الدرجات: ٥٦.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391