بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٩٤
20 - بصائر الدرجات: ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن عميرة، عن الكناني قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال، ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " (1).
21 - بصائر الدرجات: الهيثم النهدي، عن العباس بن عامر، عن عمر بن مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن من علم ما أوتينا تفسير القرآن وحكاية علم تغيير (2) الزمان وحدثانه وإذا أراد الله بعبد خيرا أسمعهم، ولو أسمع من لم يسمع لولى معرضا كأن لم يسمع، ثم أمسك هنيئة ثم قال: لو وجدنا وعاء أو مستراحا لعلمنا، والله المستعان (3).
بيان: " إن من علم ما أوتينا " أي مما أوتينا من العلم، أو المراد بما أوتينا الإمامة، أي من العلوم اللازمة لها، وفي الكافي: " تفسير القرآن وأحكامه و علمه (4) " وحدثان الدهر بالكسر: نوبه وأحداثه (5) " أسمعهم " أي بمسامعهم الباطنة ولو أسمع ظاهرا من لم يسمع باطنا لولى معرضا كأن لم يسمع ظاهرا، ويظهر منه الجواب الحق عن الشبهة المشهورة في قوله تعالى: " لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا (6) " فإنهما ينتجان لو علم الله فيهم خيرا لتولوا، والجواب أنه ليس المقصود في الآية ترتيب القياس المنطقي، فتكون الكبرى كلية فيكون المعنى على أي حال أسمعهم لتولوا، بل المعنى لو أسمعهم على هذا التقدير الذي لا يعلم فيهم الخير لتولوا، ولذا لم يسمعهم، فالجملة الثانية مؤكدة للأولى، ويحتمل أن

(١) بصائر الدرجات: ٥٥.
(٢) تغير الزمان خ ل. في المصدر: " تفسير القران واحكامه علم تغيير الزمان وحدثاته والظاهر أن الصحيح: وعلم.
(٣) بصائر الدرجات: ٥٣، (٤) في الكافي: وعلم.
(٥) أي نوائبه واحداثه.
(٦) الأنفال: ٢٣.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391