وحمران والمثنى الحناط وعبد الرحمان بن كثير وهارون بن حمزة الغنوي و عبد العزيز العبدي وسدير الصيرفي كلهم عن أبي عبد الله عليه السلام، ومحمد بن الفضيل (1) عن الرضا عليه السلام قالوا في قوله تعالى: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ": نحن هو وإيانا عنى (2).
51 - تفسير العياشي: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " قال أبو جعفر عليه السلام " شهد الله أنه لا إله إلا هو " فإن الله تبارك وتعالى يشهد بها لنفسه وهو كما قال: فأما قوله: " والملائكة " فإنه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم، وصدقوا وشهدوا كما شهد لنفسه، وأما قوله: " وأولو العلم قائما بالقسط " فإن اولي العلم الأنبياء والأوصياء، وهم قيام بالقسط، والقسط هو العدل في الظاهر، والعدل في الباطن أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله (3).
52 - تفسير العياشي: عن مرزبان القمي قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله:
" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط " قال: هو الامام (4).
53 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو القاسم الكوفي قال: روي في قوله: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " أن الراسخون في العلم من قرنهم الرسول صلى الله عليه وآله بالكتاب وأخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
وفي اللغة: الراسخ هو اللازم الذي لا يزول عن حاله: ولن يكون كذلك إلا من طبعه الله على العلم في ابتداء نشؤه كعيسى في وقت ولادته، قال: " إني عبد الله آتاني الكتاب (5) " الآية، فأما من يبقى السنين الكثيرة لا يعلم ثم يطلب العلم فيناله