بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠٤
وحمران والمثنى الحناط وعبد الرحمان بن كثير وهارون بن حمزة الغنوي و عبد العزيز العبدي وسدير الصيرفي كلهم عن أبي عبد الله عليه السلام، ومحمد بن الفضيل (1) عن الرضا عليه السلام قالوا في قوله تعالى: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ": نحن هو وإيانا عنى (2).
51 - تفسير العياشي: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " قال أبو جعفر عليه السلام " شهد الله أنه لا إله إلا هو " فإن الله تبارك وتعالى يشهد بها لنفسه وهو كما قال: فأما قوله: " والملائكة " فإنه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم، وصدقوا وشهدوا كما شهد لنفسه، وأما قوله: " وأولو العلم قائما بالقسط " فإن اولي العلم الأنبياء والأوصياء، وهم قيام بالقسط، والقسط هو العدل في الظاهر، والعدل في الباطن أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله (3).
52 - تفسير العياشي: عن مرزبان القمي قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله:
" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط " قال: هو الامام (4).
53 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو القاسم الكوفي قال: روي في قوله: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " أن الراسخون في العلم من قرنهم الرسول صلى الله عليه وآله بالكتاب وأخبر أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
وفي اللغة: الراسخ هو اللازم الذي لا يزول عن حاله: ولن يكون كذلك إلا من طبعه الله على العلم في ابتداء نشؤه كعيسى في وقت ولادته، قال: " إني عبد الله آتاني الكتاب (5) " الآية، فأما من يبقى السنين الكثيرة لا يعلم ثم يطلب العلم فيناله

(١) في المصدر: وروى محمد بن الفضيل.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣: ٥٢٢.
(٣) تفسير العياشي ١: ١٦٥ و ١٦٦. والآية في سورة آل عمران: ١٨.
(٤) تفسير العياشي ١: ١٦٦.
(٥) مريم: ٣٠.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391