علم القرآن وفصل ما بين الناس (1).
25 - بصائر الدرجات: السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما دخل رأسي نوما ولا غمضا (2) على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى علمت من رسول الله صلى الله عليه وآله ما نزل به جبرئيل في ذلك اليوم في حلال أو حرام أو سنة أو أمر أو نهي فيما نزل فيه وفيمن نزل، فخرجنا فلقينا المعتزلة فذكرنا ذلك لهم فقالوا: إن هذا الامر عظيم، كيف يكون هذا وقد كان أحدهما يغيب عن صاحبه؟ فكيف يعلم هذا؟ قال: فرجعنا إلى زيد فأخبرناه بردهم علينا، فقال: كان يتحفظ على رسول الله صلى الله عليه وآله عدد الأيام التي غاب بها فإذا التقيا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي نزل على في يوم كذا وكذا، كذا و كذا وفي يوم كذا وكذا، كذا وكذا، حتى يعدها عليه إلى آخر اليوم الذي وافى فيه فأخبرناهم بذلك (3).
26 - بصائر الدرجات: أحمد بن الحسين عن أبيه عن بكر بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري عن يعقوب بن جعفر قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة فقال له رجل: إنك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع به، فقال أبو الحسن: علينا نزل قبل الناس، ولنا فسر قبل أن يفسر في الناس، فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريه وحضريه، وفي أي ليلة نزلت كم من آية، وفيمن نزلت وفيما نزلت، فنحن حكماء الله في أرضه، وشهداؤه على خلقه، وهو قول الله تبارك وتعالى:
" ستكتب شهادتهم ويسألون " فالشهادة لنا، والمسألة للمشهود عليه، فهذا علم ما قد أنهيته إليك وأديته إليك ما لزمني فان قبلت فأشكر وإن تركت فإن الله على كل شئ شهيد (4).