بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٩٦
علم القرآن وفصل ما بين الناس (1).
25 - بصائر الدرجات: السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما دخل رأسي نوما ولا غمضا (2) على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى علمت من رسول الله صلى الله عليه وآله ما نزل به جبرئيل في ذلك اليوم في حلال أو حرام أو سنة أو أمر أو نهي فيما نزل فيه وفيمن نزل، فخرجنا فلقينا المعتزلة فذكرنا ذلك لهم فقالوا: إن هذا الامر عظيم، كيف يكون هذا وقد كان أحدهما يغيب عن صاحبه؟ فكيف يعلم هذا؟ قال: فرجعنا إلى زيد فأخبرناه بردهم علينا، فقال: كان يتحفظ على رسول الله صلى الله عليه وآله عدد الأيام التي غاب بها فإذا التقيا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي نزل على في يوم كذا وكذا، كذا و كذا وفي يوم كذا وكذا، كذا وكذا، حتى يعدها عليه إلى آخر اليوم الذي وافى فيه فأخبرناهم بذلك (3).
26 - بصائر الدرجات: أحمد بن الحسين عن أبيه عن بكر بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري عن يعقوب بن جعفر قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة فقال له رجل: إنك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع به، فقال أبو الحسن: علينا نزل قبل الناس، ولنا فسر قبل أن يفسر في الناس، فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريه وحضريه، وفي أي ليلة نزلت كم من آية، وفيمن نزلت وفيما نزلت، فنحن حكماء الله في أرضه، وشهداؤه على خلقه، وهو قول الله تبارك وتعالى:
" ستكتب شهادتهم ويسألون " فالشهادة لنا، والمسألة للمشهود عليه، فهذا علم ما قد أنهيته إليك وأديته إليك ما لزمني فان قبلت فأشكر وإن تركت فإن الله على كل شئ شهيد (4).

(١) بصائر الدرجات: ٥٣.
(٢) يوما غمضا، نوم ولا غمض خ ل. أقول: في المصدر: ما دخل رأسي نوما ولا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اه‍.
(٣) بصائر الدرجات: ٥٤.
(٤) بصائر الدرجات: ٥٤. والآية في سورة الزخرف: 19.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391