بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٩٠
الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به " قال: هم الأئمة عليهم السلام (1).
الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد مثله (2).
بيان: اختلف المفسرون في المراد بالكتاب فقيل: هو التوراة، فالمراد بهم مؤمنو أهل الكتاب، وقيل: هو القرآن، فالمراد بهم مؤمنو هذه الأمة، وهذا التأويل مبني على الثاني، وهو أوفق بالآية، لان حق تلاوة القرآن موقوف على فهم غوامضه والعمل بجميع مضامينه، وهو مختص بهم عليهم السلام، كما أن الايمان الكامل به لا يتأتى إلا منهم.
7 - تفسير علي بن إبراهيم: " وأوحي إلى هذا القران لأنذركم به ومن بلغ " قال: من بلغ هو الامام، قال: محمد ينذر، وإنا ننذر كما أنذر به النبي صلى الله عليه وآله (3).
بيان: فاعل " قال " في الموضعين الإمام عليه السلام.
وقال الطبرسي قدس سره: أي ولا خوف به من بلغه القرآن إلى يوم القيامة، وفي تفسير العياشي: قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام: معناه ومن بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله عليه السلام.
وعلى هذا يكون قوله: " ومن بلغ " في موضع رفع عطفا على الضمير في " انذر " (4).
8 - الكافي: الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن مالك الجهني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله (5).

(١) تفسير العياشي ١: ٥٧. والآية في سورة البقرة: ١٢١.
(٢) أصول الكافي ١: ٢١٥.
(٣) تفسير القمي: ١٨٣. فيه: [وانا نقول كما انذر به النبي] أقول: والآية في سورة الأنعام: ١٩.
(٤) مجمع البيان: ٤: ٢٨٢.
(٥) أصول الكافي ١: ٤١٦. فيه: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: قوله.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391