بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٨٣
43 - تفسير العياشي: عن حمزة بن محمد الطيار قال: عرضت على أبي عبد الله عليه السلام بعض خطب أبيه حتى انتهى إلى موضع فقال: كف فاسكت (1) ثم قال لي: اكتب، و أملى علي: إنه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت فيه ورده إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، ويجلوا عنكم فيه العمى قال الله: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " (2).
44 - تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له إن من عندنا يزعمون أن قول الله: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى، فقال: إذا يدعونكم إلى دينهم قال: ثم قال بيده (3) إلى صدره: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون وقال (4): قال أبو جعفر عليه السلام: الذكر القرآن (5).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: علي بن سليمان الرازي عن الطيالسي، عن العلا عن محمد مثله (6).
45 - تفسير العياشي: عن أحمد بن محمد قال: كتب إلى أبو الحسن الرضا عليه السلام: عافانا الله وإياك أحسن عافيته، إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفا، وإذا خفنا خاف، و إذا أمنا أمن، قال الله: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال: " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم " الآية، فقد فرضت عليكم المسألة، والرد إلينا، ولم يفرض علينا الجواب، أو لم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا؟ إياكم وذاك، فإنه إنما هلك من كان قبلكم

(١) فامسك خ ل. في المصدر: فأمسكت.
(٢) تفسير العياشي ٢: ٢٦٠.
(٣) ثم أومأ بيده خ ل.
(٤) أي قال محمد بن مسلم.
(٥) تفسير العياشي ٢: ٢٦٠ و ٢٦١.
(٦) كنز جامع الفوائد: ١٦٢ و 163 فيه: [محمد بن العباس عن علي بن سليمان الزراد] والظاهر أن الزراد والرازي كلاهما مصحفان عن [الزراري] منسوب إلى زرارة بن أعين، والرجل هو علي بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الزراري وفيه. [ثم أومأ بيده إلى صدره وقال: نحن].
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391