بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٣١
سورة يقرأ بها في جوامع الاسلام يوم الجمعة جهرا تعظيما للآية التي فيها، وحكمه على أهل نجران أنهم لو باهلوا لأضرم الوادي عليهم نارا، فامتنعوا وعلموا صحة قوله، ونحو قوله: " فسوف يكون لزاما (1) " وقوله: " يوم نبطش البطشة الكبرى (2) " وروي أنهم كانوا على تبوك فقال لأصحابه: الليلة تهب ريح عظيمة شديدة، فلا يقومن أحدكم الليلة، فهاجت الريح، فقام رجل من القوم فحملته الريح فألقته بجبل طيئ، وأخبر وهو بتبوك بموت رجل (3) بالمدينة عظيم النفاق، فلما قدموا المدينة وجدوه قد مات في ذلك اليوم، وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذاب ليلة قتله وهو بصنعاء، وأخبر بمن قتله، وقال يوما لأصحابه: اليوم تنصر العرب على العجم، فجاء الخبر بوقعة ذي قار بنصر العرب على العجم، وكان يوما جالسا بين أصحابه فقال: وقعت الواقعة، أخذ الراية زيد بن حارثة فقتل ومضى شهيدا، وقد أخذها بعده جعفر بن أبي طالب وتقدم فقتل ومضى شهيدا، ثم وقف (صلى الله عليه وآله) وقفة - لان عبد الله كان توقف عند أخذ الراية ثم أخذها - ثم قال: أخذ الراية عبد الله بن رواحة وتقدم فقتل ومات شهيدا، ثم قال: أخذ الراية خالد بن الوليد فكشف العدو عن المسلمين، ثم قام من وقته ودخل إلى بيت جعفر ونعاه إلى أهله، و استخرج ولده، ونظر (صلى الله عليه وآله) إلى ذراعي سراقة بن مالك دقيقين أشعرين، فقال: كيف بك يا سراقة إذا البست بعدي سواري كسرى؟ فلما فتحت فارس دعاه عمر وألبسه سواري كسرى، وقوله (صلى الله عليه وآله) لسلمان: سيوضع على رأسك تاج كسرى، فوضع التاج على رأسه عند الفتح، وقوله لأبي ذر: كيف تصنع إذا أخرجت منها الخبر.
وذكر (صلى الله عليه وآله) يوما زيد بن صوحان فقال: زيد وما زيد؟ يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده في يوم نهاوند في سبيل الله، وقال (صلى الله عليه وآله): إنكم ستفتحون مصر، فإذا فتحتموها فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم رحما وذمة: يعني أن أم إبراهيم (4) منهم، وقوله (صلى الله عليه وآله):

(١) الفرقان: ٧٧.
(٢) الدخان: ١٦.
(3) هو رفاعة بن زيد على ما تقدم.
(4) أي مارية القبطية.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410