بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٨
قوله: حتى يرتد - أي السهم - على فوقه، والفوق بالضم: موضع الوتر من السهم، والمعنى أنهم لا يرجعون إلى الدين كما لا يرجع السهم بعد خروجه من الرمية على جهة فوقه، وقال الجزري في قوله: يمرقون من الدين: أي يجوزونه ويخرقونه ويبعدونه كما يمرق السهم الشئ المرمي به انتهى.
وكون التحليق علامة لهم لا يدل على ذم حلق الرأس، كما ورد أنه مثلة لأعدائكم وجمال لكم، وسيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.
وقال الفيروزآبادي: العذراء: مدينة النبي (صلى الله عليه وآله)، وبلا لام موضع على بريد من دمشق أو قرية بالشام.
وقال الجزري: فيه أصبح رسول الله وهو خاثر النفس، أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط، وقال: الخزيرة: لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج زر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل: هي حساء من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق فهو حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة، وقال في قوله: دغلا: أي يخدعون الناس، وأصل الدغل: الشجر الملتف الذي يكمن أهل الفساد فيه، وقيل: هو من قولهم أدغلت هذا الامر: إذا أدخلت فيه ما يخالفه ويفسده، وفي قوله خولا بالتحريك: أي خدما وعبيدا، يعني أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم، والدول بضم الدال وفتح الواو جمع الدولة بالضم، وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم.
37 - الكافي: العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول وهو يحدث الناس بمكة: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الفجر ثم جلس مع أصحابه حتى طلعت الشمس، فجعل يقوم الرجل بعد الرجل حتى لم يبق معه إلا رجلان: أنصاري وثقفي، فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد علمت أن لكما حاجة تريدان أن تسألا عنها، فإن شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسألاني وإن شئتما فاسألا عنها، قالا: بل تخبرنا قبل أن نسألك عنها، فإن ذلك أجلى للعمى، وأبعد من الارتياب وأثبت للايمان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما أنت يا أخا ثقيف فإنك جئت تسألني عن وضوئك وصلاتك ما لك في ذلك من الخير، أما وضوؤك فإنك إذا وضعت يدك في إنائك
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410