بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٩
ثم قلت: بسم الله تناثرت منها ما اكتسبت من الذنوب، فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب التي اكتسبتها عيناك بنظرها (1) وفوك، فإذا غسلت ذراعك (2) تناثرت الذنوب عن يمينك وشمالك، فإذا مسحت رأسك وقدميك تناثرت الذنوب التي مشيت إليها على قدميك، فهذا لك في وضوئك (3).
38 - الكافي: العدة، عن سهل، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عمر أخي عذافر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضلت ناقته، فقال الناس فيها يخبرنا عن السماء، ولا يخبرنا عن ناقته، فهبط عليه جبرئيل فقال: يا محمد ناقتك في وادي كذا وكذا، ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، قال: فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس أكثرتم علي في ناقتي، ألا وما أعطاني الله خير مما أخذ مني، ألا وإن ناقتي في وادي كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
39 - مناقب ابن شهرآشوب: الزبيري والشعبي: إن قيصر حارب كسرى فكان هوى المسلمين مع قيصر لأنه صاحب كتاب وملة وأشد تعظيما لأمر النبي (صلى الله عليه وآله) - وكان وضع كتابه على عينه، وأمر كسرى بتمزيقه - حين أتاهما كتابه يدعوهما إلى الحق، فلما كثر الكلام بين المسلمين والمشركين قرأ الرسول: " ألم غلبت الروم (5) " الآية، ثم حدد الوقت في قوله: " في بضع سنين (6) " ثم آكده في قوله: " وعد الله (7) " فغلبوا يوم الحديبية وبنوا الرومية (8)، وروي عنه لفارس نطحة أو نطحتان، ثم قال: لا فارس بعدها أبدا، والروم ذات القرون، كلما ذهب قرن خلف قرن هبهب إلى آخر الأبد.

(١) في المصدر: بنظرهما.
(٢) في المصدر: ذراعيك.
(٣) فروع الكافي ١: ٢١.
(٤) روضة الكافي: ٢٢١ و ٢٢٢.
(٥) الروم: ١ و ٢ و ٦.
(٦) الروم: ١ و ٢ و ٦.
(٧) الروم: ١ و 2 و 6.
(8) الرومية: بلد بالمدائن خرب.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410