بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٧
من لوك (1) تمرة؟ فقال ابن عباس: اللهم نعم، وترك مروان حاجة له (2) فرد عبد الملك إلى معاوية فكلمه فلما أدبر عبد الملك قال: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله ذكر هذا فقال: أبو الجبابرة الأربعة؟ قال: ابن عباس: اللهم نعم.
يوسف بن مازن الراسبي قال: قام رجل إلى الحسن بن علي (عليه السلام) فقال: يا مسود وجه المؤمن، فقال الحسن: لا تؤبنني (3) رحمك الله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا، فساءه ذلك فنزلت " إنا أعطيناك الكوثر (4) " - الكوثر نهر في الجنة - ونزلت: " إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر (5) " يعني ألف شهر تملكه بنو أمية، فحسبنا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص.
والروايات في هذا الفن من الآيات كثيرة لا يتسع لذكر جميعها هذا الكتاب، وفيما أوردناه منها كفاية لذوي الألباب (6).
بيان، قال في النهاية: فيه ذكر خوزو كرمان وروي خوزاو كرمان، والخوز:
جبل معروف وكرمان: صقع معروف في العجم، ويروى بالراء المهملة، وهو من أرض فارس وصوبه الدارقطني وقيل: إذا أضيف فبالراء، وإذا عطف فبالزاي، وقال: الفطس انخفاض قصبة الانف وانفراشها، والرجل أفطس، وقال المجان المطرقة: المجان جمع مجن أي التراس التي ألبست العقب شيئا بعد شئ انتهى، والعقب العصب الذي تعمل منه الأوتار، والمراد تشبيه وجوه الترك في عرضها ونتو وجناتها بالتراس المطرقة، ويقرأ المطرقة على بناء الافعال والتفعيل كلاهما بفتح الراء، والأول أفصح.
وفي النهاية: في حديث الحوض فأقول: سحقا سحقا، أي بعدا بعدا.

(1) اللوك: ما يمضغ.
(2) في المصدر: فورد.
(3) ابنه: عابه وعيره وفى المصدر (ط 2) لا تؤنبني والمعنى واحد.
(4) السورة: 97.
(5) السورة: 108.
(6) إعلام الورى: 20 - 24 ط 1 و 41 - 46 ط 2
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410