بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٣٢
إنكم تفتحون رومية، فإذا فتحتم كنيستها الشرقية فاجعلوها مسجدا، وعدوا سبع بلاطات (1)، ثم ارفعوا البلاطة الثامنة فإنكم تجدون تحتها عصا موسى (عليه السلام) وكسوة إيليا، وأخبر (صلى الله عليه وآله) بأن طوائف من أمته يغزون في البحر، وكان كذلك، وخرج الزبير إلى ياسر بخيبر مبارزا فقالت أمه صفية: أياسر يقتل ابني يا رسول الله؟ قال: لابل ابنك يقتله إنشاء الله، فكان كما قال.
وفي شرف المصطفى عن الخركوشي أنه قال لطلحة: إنك ستقاتل عليا وأنت ظالم، وقوله المشهور للزبير: إنك تقاتل عليا وأنت ظالم، وقوله (صلى الله عليه وآله) لعائشة: ستنبح عليك كلاب الحوأب، وقوله لفاطمة عليها السلام: بأنها أول أهله لحاقا به، فكان كذلك، و قوله لعلي صلوات الله عليهما: لأعطين الراية غدا رجلا، فكان كما قال، وقوله (صلى الله عليه وآله) له: إنك ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، وقوله (صلى الله عليه وآله) في يوم أحد وقد افاق من غشيته انهم لن ينالوا منا مثلها أبدا، وإخباره (صلى الله عليه وآله) بقتل علي والحسين (2) (عليهما السلام) وعمار.
سليمان بن صرد قال النبي (صلى الله عليه وآله) حين اجلي عنه الأحزاب أن: لا نغزوهم ولا يغزوننا، وقال (صلى الله عليه وآله) لرجل من أصحابه مجتمعين: أحدكم ضرسه في النار مثل أحد، فماتوا كلهم على استقامة، وارتد منهم واحد فقتل مرتدا، وقال لآخرين: آخركم موتا في النار - يعني أبا مخدورة وأبا هريرة وسمرة - فمات أبو هريرة، ثم أبو مخدورة، و وقع سمرة في نار فاحترق فيها، وأخبر (صلى الله عليه وآله) بقتل أبي بن خلف الجمحي فخدش يوم أحد خدشا لطيفا فكان منيته (3).
الخركوشي في شرف النبي: إنه قال للأنصار: إنكم سترون بعدي أثرة (4)، فلما ولي معاوية عليهم منع عطاياهم فقدم عليهم فلم يتلقوه، فقال لهم: ما الذي منعكم

(1) البلاط: صفائح الحجارة التي يفرش بها.
(2) في المصدر: والحسنين. وهو الصحيح على ما تقدم.
(3) في المصدر: فكانت منيته.
(4) أي سيفضل غيركم عليكم.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410