بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٣٣
أن تلقوني؟ قالوا: لم يكن لنا ظهور (1) نركبها، فقال لهم: أين كانت نواضحكم؟ فقال أبو قتادة: عقرناها يوم بدر في طلب أبيك، ثم رووا له الحديث، فقال لهم: ما قال لكم رسول الله؟ قالوا: قال لنا: اصبروا حتى تلقوني، قال: فاصبروا إذا، فقال في ذلك عبد الرحمن بن حسان:
ألا أبلغ معاوية بن صخر * أمير المؤمنين بنا كلامي فإنا صابرون ومنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام السدي: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: يدخل عليكم الآن رجل من ربيعة يتكلم بكلام شيطان، فدخل الحطيم بن هند وحده، فقال: إلى ما تدعو يا محمد؟ فأخبره، فقال:
أنظرني فلي من أشاوره، ثم خرج فقال النبي (صلى الله عليه وآله): دخل بوجه كافر، وخرج بعقب غادر، فذهب وأخذ سرح المدينة.
أبو هريرة: قال (صلى الله عليه وآله): ليرعفن جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا، فرئي عمرو بن سعيد بن العاص سال رعافة.
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) الأئمة من قريش، فلم يوجد إمام ضلال أو حق إلا منهم.
أنس: إنه قال: لا تسألوني عن شئ إلا بينته، فقام رجل من بني سهم يقال له: عبد الله بن حذافة وكان يطعن في نسبه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة ابن قيس، فنزلت " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء (2).
قوله: " سبحان الذي أسرى بعده ليلا (3) " ووصفه لبيت المقدس وتعديده أبوابه وأساطينه، وحديث العير التي مر بها، والجمل الأحمر الذي يقدمها، والغرارتين (4) عليه.
واستأسر بنو لحيان خبيب بن عدي الأنصاري وباعوه من أهل مكة، فأنشد خبيب:

(١) الظهور جمع الظهر: الركاب التي تحمل الأثقال.
(٢) المائدة: ١٠١.
(3) الاسرى: 1.
(4) الغرارة: الجوالق.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410