بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٥٨
فقال لهم راهب من الدير: هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب: يا معشر قريش أعينونا هذه الليلة، إني أخاف عليه دعوة محمد، فجمعوا جمالهم (1) وفرشوا لعتبة في أعلاها وناموا حوله، فجاء الأسد يتشمم وجوههم، ثم ثنى ذنبه فوثب فضربه بيده ضربة واحدة فخدشه، قال: قتلني (2)، فمات مكانه.
مناقب ابن شهرآشوب: روت العامة عن الصادق (عليه السلام) وعن ابن عباس، وذكر مثله (3).
15 - الخرائج: من معجزاته أنه (صلى الله عليه وآله) كان يصلي مقابل الحجر الأسود، ويستقبل بيت المقدس ويستقبل الكعبة، فلا يرى حتى يفرغ من صلاته، وكان يستتر بقوله: " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا (4) " وبقوله:
" أولئك الذين طبع الله على قلوبهم (5) " وبقوله: " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا (6) " وبقوله: " أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة (7) ".
16 - الخرائج: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قال عبد الله بن أمية لرسول الله:
إنا لن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلا، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء، ولن نؤمن لرقيك، والله لو فعلت ذلك ما كنت أدري أصدقت أم لا، فانصرف النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نظروا (8) في أمورهم فقال أبو جهل: لئن أصبحت وهو قد دخل المسجد لأطرحن على رأسه أعظم حجر أقدر عليه، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسجد فصلى، فأخذ

(١) هكذا في نسخة المصنف، ولعله مصحف أحمالهم.
(٢) قتلتني خ ل.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ٧١، ألفاظ الحديث فيه تخالف ما مر من الخرائج، قال في صدره: عن ابن عباس: لما نزل: " والنجم " قال عتبة بن أبي لهب: كفرت بالنجم إذا هوى، وبالنجم إذا تدلى.
(٤) الاسراء: ٤٥.
(٥) النحل: ١٠٧.
(٦) الانعام: ٢٥.
(٧) الجاثية: ٣٣ والصحيح كما في المصحف الشريف: أفرأيت.
(8) ثم نظر خ ل.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410